التوقيت الإثنين، 27 أكتوبر 2025
التوقيت 12:39 ص , بتوقيت القاهرة

تصاعد التوتر فى الكاريبى.. أسطول أمريكى يقترب وفنزويلا ترد بمناورات

دونالد ترامب ونيكولاس مادورو
دونالد ترامب ونيكولاس مادورو
تتصاعد التوترات في البحر الكاريبي مع اقتراب الأسطول الأمريكي بقيادة حاملة الطائرات العملاقة USS Gerald R. Ford من السواحل الفنزويلية ـ ما دفع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إلى إعلان حالة الاستنفار العسكرى الشامل على طول الشريط الساحلى للبلاد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة غير مسبوقة بين واشنطن وكاراكاس.
 
وأعلن وزير الدفاع الفنزويلى فلاديمير بادريينو لوبيز أن قوات الجيش والمليشيات المدنية شاركت في مناورات ضخمة في تسع ولايات ساحلية، استخدمت خلالها صواريخ روسية الصنع من طراز Igla-S، للتصدي لأي عمليات سرية أو اعتداءات محتملة من جانب الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية .
 
وأوضح بادرينيو أن هذه التدريبات تأتى فى إطار خطة دفاع شاملة لحماية البلاد من التهديدات العسكرية ومن عمليات التهريب والإرهاب، مؤكدا أن فنزويلا تواجه اليوم أخطر انتشار عسكرى معاد فى المنطقة من أكثر من قرن.
 
وجاءت التحركات الفنزويلية بعد إعلان البنتاجون عن تعزيز وجوده البحرى فى الكاريبى بحجة مكافحة شبكات تجارة المخدرات،حيث يضم الأسطول الأمريكى مدمرات وغواصة نووية إضافة إلى حاملة الطائرات جيرالد فورد ، القادرة على تشغيل أكثر من 90 مقاتلة وهليكوبتر هجومية.
 
وفي رسالة متلفزة، اتهم مادورو الولايات المتحدة باختلاق حرب جديدة ضد فنزويلا، واعتبر أن الهدف الحقيقي من هذا الحشد العسكري هو تغيير النظام بالقوة،  كما دعا الشعب الفنزويلي إلى تشكيل ميليشيات شعبية لمساندة الجيش في الدفاع عن السيادة الوطنية.
 
فى المقابل، أعلن وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجيز أن واشنطن لن تتسامح مع تجار المخدرات الإرهابيين مشيرا إلى أن العمليات فى الكاريبى تهدف إلى تفكيك الشبكات التى تهدد الأمن القومى الأمريكى.
 
وتتزايد المؤشرات على سباق عسكري محموم في المنطقة، حيث وصفت مصادر دبلوماسية في بوجوتا الوضع بأنه أقرب إلى حافة مواجهة مفتوحة خاصة بعد اعتراض واشنطن على المناورات الفنزويلية واعتبارها استفزازاً غير مبرر.
 
وبينما تتصاعد التحركات فى البحر والجو، يرى محللون أن المنطقة الكاريبية باتت تعيش أجواء مت قبل الحرب الباردة الجديدة ، حيث تتقاطع مصالح القوى الكبرى فوق سواحل فنزويلا فى مشهد يعيد الى الأذهانت أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 لكن هذه المرة بنكهة النفط والكوكايين.