كما اندلعت اشتباكات مع الشرطة التى استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم، وأصيب 41 عنصرا من قوات الأمن خلال المواجهات، من بينهم 35 شرطيا، بالإضافة إلى اعتقال 11 شخصا، وفقا لقناة 24 اورا الإيطالية .

وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في تورينو وروما وعدة مدن أخرى، في واحدة من أكبر التعبئات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.

وفي العاصمة روما، تحولت المسيرات إلى ما وصفته الصحف المحلية بـ"نهر بشري"، إذ شارك نحو مليون شخص ، في مظاهرة ضخمة نظمها اتحاد النقابات العمالية المستقلة وحركات طلابية ومنظمات داعمة لفلسطين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تدعو إلى إنهاء الحصار عن غزة ووقف المجازر بحق المدنيين.

وفي مدينة تورينو، شارك أكثر من 60 ألف متظاهر في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة على مدى أكثر من 14 ساعة، تخللتها دعوات لمواصلة الحراك حتى "تحقيق النصر لفلسطين".

وشهدت المدينة أيضًا بعض التوترات، بعد مواجهات محدودة بين متظاهرين وقوات الأمن قرب جامعة البوليتكنيك ومقر شركة "ليوناردو" للصناعات العسكرية، ما أسفر عن أضرار مادية طفيفة دون إصابات تُذكر.

وأكدت النقابات العمالية، وعلى رأسها اتحاد SI Cobas وUSB، أن هذه التحركات تأتي ضمن سلسلة من الإضرابات التي نظمت دعمًا للمقاومة الفلسطينية، مشددة على أن "إيطاليا لا يمكن أن تبقى متواطئة مع دولة ترتكب جرائم ضد الإنسانية".

كما أعلن المنظمون عن تجديد الاحتجاجات في 7 أكتوبر المقبل، في ذكرى عملية "طوفان الأقصى"، مؤكدين أن "الموجة لا تتوقف، والمظاهرات ستستمر حتى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة".