7 آلاف دولار لكل منشور.. تقرير: إسرائيل تموّل مؤثرين على منصات التواصل لدعم روايتها

التواصل الاجتماعى
محمد جمال
الخميس، 02 أكتوبر 2025 09:30 م

كشف تقرير صحفى أمريكى أن الحكومة الإسرائيلية تموّل حملة دعائية منظمة عبر مؤثرين على منصات التواصل الاجتماعى، يتقاضى الواحد منهم نحو 7 آلاف دولار مقابل كل منشور يروّج للرواية الإسرائيلية.
وبحسب ما ورد فى مجلة ريسبونسيبل ستيتكرافت الأمريكية، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية وقّعت عقدًا بقيمة 900 ألف دولار عبر شركة Bridges Partners مع مجموعة Havas Media Group الألمانية، لتشغيل ما بين 14 و18 مؤثرًا خلال الفترة من يونيو الماضي وحتى نوفمبر المقبل.
ووفقًا للوثائق المقدمة بموجب "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب" (FARA)، تم تخصيص التمويل لكل من "مدفوعات المؤثرين" و"تكاليف الإنتاج"، حيث قُدرت قيمة المنشور الواحد بين 6,100 و7,300 دولار بعد خصم المصاريف الإدارية.
كما نشر موقع ويكيليكس وثائق هذا الأسبوع تكشف أن نحو نصف قيمة العقد خُصص لتجنيد وتدريب مؤثرين أمريكيين على إنتاج محتوى مؤيد لإسرائيل، على أن يعمل هؤلاء بتنسيق مباشر مع شركاء إسرائيليين لصياغة الرسائل الدعائية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أقرّ خلال اجتماع مع نشطاء أمريكيين الأسبوع الماضي بوجود ما سماه "مجتمع المؤثرين"، مشددًا على أهميتهم في دعم الرواية الإسرائيلية، قائلاً: "علينا أن نرد، كيف نرد؟ من خلال مؤثرينا. إنهم مهمون للغاية."
ولم تكشف الوثائق هوية المؤثرين المشاركين، بينما رفضت شركة Havas التعليق على تفاصيل البرنامج. وتصف شركة Bridges Partners نفسها بأنها تعمل على "تعزيز التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، ويشرف عليها ضابط إسرائيلي سابق في وحدة المتحدث باسم الجيش.
وأُطلق على الحملة اسم "مشروع إستير"، ما أثار جدلاً واسعًا بسبب تشابهها مع مبادرة تحمل الاسم ذاته أطلقتها مؤسسة "Heritage" الأمريكية لمكافحة معاداة السامية، لكن المؤسسة نفت أي صلة بين المشروعين.
وتأتي هذه الحملة في إطار توسع كبير لميزانية النفوذ الخارجي الإسرائيلي، إذ حصل وزير الخارجية جدعون ساعر أواخر 2024 على موافقة لزيادة هذه الميزانية بمقدار 20 ضعفًا لتصل إلى 150 مليون دولار.
ومن بين المبادرات الأخرى، تدفع إسرائيل نحو 1.5 مليون دولار شهريًا للمستشار الرقمي الأمريكي براد بارسكيل، المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب، لإدارة اتصالات استراتيجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج آلاف الرسائل الدعائية المتغيرة.
وتواجه إسرائيل تراجعًا غير مسبوق في شعبيتها الدولية نتيجة استمرار حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 169 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار واسع للبنية التحتية وأوضاع إنسانية كارثية.
لا يفوتك