التوقيت الأربعاء، 24 سبتمبر 2025
التوقيت 12:27 ص , بتوقيت القاهرة

أسوشيتدبرس: عدد متزايد من الخبراء يصفون سلوك إسرائيل فى غزة بالإبادة

الدمار فى قطاع غزة
الدمار فى قطاع غزة
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن عدداً متزايداً من الخبراء، بينهم المفوضين من الأمم المتحدة، قالوا إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ترقى إلى الإبادة الجماعية، مما يعمق عزلة إسرائيل ويخاطر بضرر لا يوصف لموقف الدولة العبرية حتى بين حلفائها.
 
وأشارت الوكالة إلى أن الغضب العالمى من سلوك إسرائيل فى الحرب قد زاد فى الأشهر الأخيرة مع ظهور صور الأطفال الفلسطينيين الجوعى، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها الحرب المستمرة منذ 23 شهراً وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقضت على أغلب القطاع.
 
وذهبت الوكالة إلى القول بأن الهجوم الحالى على مدينة غزة، الأكبر فى القطاع، قد أثار مزيداً من القلق، مع إدانة بعض الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل لهذا الهجوم.
 
إلا أن اتهامات الإبادة تذهب إلى حد أبعد من هذا، مما أثار سؤالاً بشأن ما إذا كانت دولة تأسس فى أعقاب جريمة الإبادة ترتكبها الآن، فى إشارة إلى إنشاء دولة إسرائيل المحتلة على أرض فلسطين التاريخية بعد الهولوكوست.
 
وأوضحت أسوشيتدبرس أن العملية العسكرية الإسرائيلية قد حولت أغلب مناطق غزة إلى أنقاض وأدت إلى مجاعة فى بعض المناطق. وأعرب بعض القادة الإسرائيليين عن دعمهم للتهجير الجماعى للفلسطينيين من غزة، وسط رفض من الفلسطينيين لتهجيرهم القسرى.
 
وتم تحديد الإبادة فى اتفاقية جنيف بعد الهولوكوست، وتُعرف بأنها أفعال يتم ارتكابها بقصد تدمير كلى أو جزئى بحق جماعة وطنية أو عرقية أو إثنية أو دينية.
 
وتشمل أفعال الإبادة القتل والتسبب فى أذى شديد، جسدى أو ذهنى، وتعمد خلق أوضع حياتية محسوبة من أجل تحقيق دمار مادى للجماعة المقصودة كلياً أو جزئيا.
 
وأصبح الخبراء والجماعات الحقوقية يستخدمون بشكل متزايد مصطلح الإبادة لوصف ما تفعله إسرائيل فى غزة. وفى الأسبوع الماضى، خلص فريق من الخراء المستقلين المفوضين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن الحرب أصبحت محاولة من إسرائيل لتدمي الشعب الفلسطيني ف غزة وتمثل إبادة.
 
وذكر المجلس، الذى لا يتحدث باسم الأمم المتحدة أن عزم إسرائيل استند إلى نمط السلوك، بما فى ذلك الحصار الكامل للقطاع وقتل أو جرح أعداد هائلة من الفلسطينيين وتدمير المنشآت التعليمية والصحية.
 
كما خلص العديد من خبراء العالم البارزين فى الإبادة إلى نفس الاستنتاج، وأصبح نحو 20 على الأقل يستخدمون المصطلح بشكل علنى فى العام الماضى. من بين هؤلاء عمر بارتوف، أستاذ الهولوكوست ودراسات الإبادة فى جامعة براون.