قبل لقاء البيت الأبيض.. ماذا يريد ترامب وبوتين وزيلينسكي وأوروبا؟

ترامب وبوتين فى قمة الاسكا
كتبت ريم عبد الحميد
الإثنين، 18 أغسطس 2025 11:30 م

قالت وكالة أسوشيتدبرس إنه بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية الأمريكية لوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم تثمر عن نتائج حتى الآن، ترتفع الرهانات منذ لقاء ترامب وبوتين يوم الجمعة فى ألاسكا. فبعد القمة، تخلى ترامب عن مطلب التوصل إلى وقف إطلاق النار من أجل عقد مزيد من المحادثات وتحالف مع موقف بوتين بأن المفاوضات يجب أن تركز على تسوية طويلة المدى بدلا من ذلك.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن وجود العديد من القادة الأوروبيين فى المحادثات فى واشنطن يظهر مدى أهمية الصراع وأى تسوية بالنسبة لأمن القارة.
المحادثات قد تصبح لحظة محورية فى الحرب
بعد لقائه بوتين فى ألاسكا، يسعى ترامب بقوة من أجل تحقيق إنجاز. لكن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى حل، ووضع كلا الجانبين من قبل خطوط حمراء وغير متوافقة، بما فى ذلك الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت أوكرانيا ستتخلى عن أى أرض لروسيا، ومستقبل جيش أوكرانيا وما إذا كانت كييف ستحصل على أي ضمانات ضد أي "عدوان" أخر.
فى منشور كتبه ترامب على السوشيال ميديا مساء الأحد، بدا وكأنه ينقل عبء إنهاء الحرب إلى زيلينسكى. حيث قال: زيلينسكى رئيس أوكرانيا يمكنه أن ينهى الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، لو أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال".
لكن يمكن أن يكون الطريق طويلاً أمام أي اتفاق سلام شامل.
بوتين يريد دونباس
كشرط للسلام، يريد الرئيس الروسى أن تتخلى كييف عن منطقة دونباس الشرقية التي شهدت أعنف القتال وتسيطر القوات الروسية على أجزاء فيها وليس كلها. وفى منشوره مساء الأحد، قال ترامب إن زيلينسكى ينبغى أن يقبل أيضا بضم القرم.
وكجزء من أى اتفاق، قال بوتين إن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين يمكن أن يقدموا لأوكرانيا ضمانات أمنية أشبه بتعهد الدفاع المشترك لدول الناتو، بحسب ما ذكر أحد كبار المسئولين الأمريكيين.
ووصف مبعوث ترامب هذا الأمر بأنه تغيير لقواعد العبة، وإن لم يقدم مزيد من التفاصيل بشأن كيفية نجاح هذا الأمر. وطالما سعت أوكرانيا لمثل هذا الضمان الذى سيمنع روسيا من حربها مرة أخرى.
أوكرانيا لن تسلم الأرض
يرفض زيلينسكى طلب بوتين بأن تتخلى أوكرانيا عن منطقة دونباس، حيث يحظر دستور البلاد التخلى عن الأرض أو مبادلتها، وهو ما يعنى أنه لا يستطيع أن يتخلى عن القرم أيضا.
فى المقابل، فإن تجميد القتال على الخطوط الأمامية التي تمتد لقرابة ألف كيلومتر من شمال شرق على جنوب شرق أوكرانيا، أمر يبدو أن أغلب الأوكرانيين قد يقبلونه.
أمن أوروبا على المحك فى المحادثات
يرى قادة القارة معركة أوكرانيا كحصن ضد أي طموحات روسية تهدد الدول الأخرى فى شرق أوروبا وغيرها، ووصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أوكرانيا بانها "نقطة انطلاق لدفاعنا الجماعي إذا ما أرادت روسيا التقدم مجددًا".
وقال ماكرون يوم الأحد: "إذا كنا ضعفاء أمام روسيا اليوم، فسنُعدّ لصراعات الغد، وستؤثر هذه الصراعات على الأوكرانيين، ولا شك أنها قد تؤثر علينا أيضًا".
ومن المتوقع أن تضم قائمة الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة في واشنطن ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
لا يفوتك