مصادر إسرائيلية: نتنياهو يبدى استعدادا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة

نتنياهو
غزة (أ ش أ)
الإثنين، 14 يوليو 2025 05:30 م

كشفت مصادر إسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يُبدي استعدادا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم مقترح مُحسن، فى مفاوضات التهدئة التى لا تزال جارية فى العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت مصادر مطلعة في المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق، فلن تُقام مدينة إنسانية فى رفح جنوبي قطاع غزة ولن يتم إقامة منطقة إنسانية هناك وفق ما أعلن سابقا.. وأن نتنياهو، بات مستعدًا للتنازل عن أمور لم يكن يقبل بها سابقًا، وعازم على التوصل إلى اتفاق.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي على استعداده لإبداء مرونة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج - الممتد من شرق القطاع إلى غربه، فاصلا ما بين مديني رفح وخان يونس، رغم معارضته السابقة لذلك، وأن هناك اتصالات نشطة تجري حاليًا في الدوحة حيث تعمل الفرق المفاوضة بشكل مكثف وتتناقش حول خرائط انسحاب محدّثة.
ولفتت المصادر إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليوم أو اليومين القادمين، فإن المفاوضات قد تمتد لبضعة أيام إضافية؛ من أجل التوصل إلى اتفاق.. فيما تتكثف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد وتحقيق اختراق في المفاوضات التي تتعلق بالتهدئة وإطلاق سراح لأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ميدانيا.. نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة عمليات عسكرية في قطاع غزة؛ استهدفت تدمير أكثر من 100 هدف بواسطة الطيران الحربي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن بيان الجيش أن "قوة قتالية من لواء جفعاتي تمكّنت خلال عملياتها في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة من تدمير أسلحة وموقع يحتوي على نفق يُستخدم لأغراض عسكرية".. ووجهت قوات من الفرقة 99 غارات جوية استهدفت خلية مسلّحة كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة على أحد المحاور".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد اجتمع مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الليلة الماضية، حيث أكد نتنياهو لسموتريتش أنه سيفي بوعده، وأن التخطيط للصراع الشهر الماضي مع إيران كان سبب الفشل في تلبية توقعات سموتريتش السابقة بتدمير حركة حماس في قطاع غزة.. وقال: "بعد الهدنة سننقل السكان في قطاع غزة إلى الجنوب وسنفرض حصارا على شمال غزة".. وأن وزير المالية الإسرائيلي يسعى للحصول على ضمانات من رئيس الوزراء بأن الحرب في غزة ستستأنف بكامل قوتها بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، هددا بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى أي اتفاق ينهي الحرب في غزة أو استمرار حماس في السلطة بالقطاع، وأن نتنياهو طرح في اجتماعات مغلقة خطة إسرائيل لفصل المدنيين في قطاع غزة وحصرهم في شريط جنوبي القطاع؛ للسماح باستمرار الصراع بعد هدنة مؤقتة.
يذكر أنه تم الإعلان يوم الأربعاء 15 يناير2025م عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد19 يناير 2025م.
وتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب وأغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة. وتبذل حاليا جهود من الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة يتم فيها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
لا يفوتك