متعاقدون أمريكيون يعترفون بإطلاق النار على الفلسطينيين بمراكز توزيع المساعدات بغزة

غزة
كتبت ريم عبد الحميد
الخميس، 03 يوليو 2025 05:30 م

كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن المتعاقدين الأمريكيين الذين كانوا يحرسون مواقع توزيع المساعدات فى غزة استخدموا الذخيرة الحية وقنابل الصوت مع تدافع الفلسطينيين الجائعين للحصول على الطعام، وفقا لروايات ومقاطع فيديو حصلت عليها الوكالة.
ونقلت أسوشيتدبرس عن اثنين من المتعاقدين، رفضا الكشف عن هويتهم، قولهما أنهما تقدما للشكوى لانزعاجهما مما اعتبراه ممارسات خطيرة وغير مسئولة. وقال المتعاقدان إن موظفى الأمن المعينين غالبًا ما كانوا غير مؤهلين وغير مدققين ومدججين بالسلاح، ويبدو أن لديهم ترخيصًا مفتوحًا لفعل ما يحلو لهم.
وتابع المتعاقدان قائلين إن زملاءهما كانوا يلقون بانتظام قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين. وقال أحد المتعاقدين إن الرصاص كان يطلق فى جميع الاتجاهات، فى الهواء وعلى الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين، متذكرًا حالة واحدة على الأقل اعتقد فيها أن شخصًا ما قد أصيب.
قال المتعاقد إن هناك أبرياء يتعرضون للأذى، بشكل بالغ دون داعٍ. وأضاف أن الموظفين الأمريكيين فى المواقع يراقبون القادمين بحثًا عن الطعام، ويوثقون أى شخص يعتبر "مشتبهًا به". وأضاف أنهم يتشاركون هذه المعلومات مع الجيش الإسرائيلى.
وأُظهرت مقاطع فيديو قدمها أحد المتعاقدين، والتى تم التقاطها فى مراكز توزيع المساعدات، مئات الفلسطينيين محتشدين بين بوابات معدنية، يتدافعون للحصول على المساعدة وسط دوى الرصاص وقنابل الصوت ولسعة رذاذ الفلفل. وتتضمن مقاطع فيديو أخرى أحاديث بين رجال يتحدثون الإنجليزية يناقشون كيفية تفريق الحشود، ويشجعون بعضهم البعض بعد رشقات نارية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن شهادات المتعاقدين، إلى جانب مقاطع الفيديو والتقارير الداخلية والرسائل النصية التى حصلت عليها، تقدم لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة الأمريكية السرية التى تم إنشائها حديثا ومدعومة من إسرائيل لتقديم الغذاء لأهل غزة. وفى الشهر الماضى، تعهدت الحكومة الأمريكية بتقديم 30 مليون دولار للمنظمة لمواصلة العمليات، والذى كان أول تبرع أمريكى معروف للمؤسسة التى لا تزال مصادر تمويلها الأخرى غامضة.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم شركة سيف ريتش سوليوشنز، وهى شركة الخدمات اللوجستية المتعاقدة من الباطن مع مؤسسة غزة الإنسانية، لوكالة أسوشيتد برس بأنه لم تقع إصابات خطيرة فى أى من مواقعهم حتى الآن. وأضاف أنه فى حوادث متفرقة، أطلق متخصصون فى الأمن ذخيرة حية على الأرض وبعيدًا عن المدنيين لجذب انتباههم. وقال المتحدث إن ذلك حدث فى الأيام الأولى "فى ذروة اليأس حيث كانت تدابير السيطرة على الحشود ضرورية لسلامة وأمن المدنيين".
لا يفوتك