التوقيت الجمعة، 20 يونيو 2025
التوقيت 12:58 ص , بتوقيت القاهرة

الخطر الأكبر يكمن فيما بعد.. نيويورك تايمز: ضرب أمريكا لإيران سيجلب مخاطر فى كل الجوانب

ايران
ايران
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن احتمال حدوث الضربة الأمريكية لإيران ستجلب مخاطر على كافة الأصعدة، ونقلت عن خبراء قولهم إن الخطر الأكبر ربما يكمن فى المرحلة اللاحقة، تماما مثلما حدث فى كل من أفغانستان والعراق.
 
وقالت الصحيفة إنه لو كان الرئيس دونالد ترامب متردداً، فذلك بسبب القائمة الطويلة من الأشياء التى يمكن أن تسير على نحو خاطئ، وربما غير مكتمل. فمن الممكن أن يتم إسقاط طائرة B-2  الحاملة للقنبلة الخارقة للتحصينات، على الرغم من نجاح إسرائيل فى تعطيل العديد من الدفاعات الجوية لإيران. ومن الممكن أن تكون الحسابات خاطئة وألا تتمكن تلك القنبلة من الذهاب إلى العمق المطلوب لتدمير منشأة فوردو.
 
لكن على افتراض أن العملية ستكون ناجحة، فإن المخاطر الأكبر تكمن فيما بعدها، كما يقول العديد من الخبراء، مثلما حدث تماماً فى العراق وأفغانستان، فهناك العديد من الدروس المستفادة مما وصفته الصحيفة بالحقبة القبيحة للسياسة الخارجية الأمريكية الخاطئة، إلا أن الأكثر حيوية هو أن المجهول قد يعود ليؤذى واشنطن.
 
فقد تعهدت طهران بالرد فى حال تعرضها لهجوم من القوات الأمريكية، وستكون القواعد الأمريكية المنشرة فى الشرق الأوسط والعدد المتنامى من الأصول فى الخليج والبحر المتوسط فى قائمة أهدافها، وجميعها فى نطاق الصواريخ، على افتراض أن إيران لا يزال لديها صواريخ ومنصات إطلاق بعد الهجمات الإسرائيلية.
 
وأشارت نيويورك تايمز إلى مقال لكل من دانيال كورتزر، السفير الأمريكى السابق فى إيران، وستيفين سيمون، الخبير البارز السابق فى مجلس الأمن القومى، فى مجلة فورين أفيرز الأربعاء، والذى قالا فيه إن القيام بمهمة فوردو سيضع الولايات المتحدة فى مرمى نيران إيران. ومن شبه المؤكد أن ترد طهران بقتل مدنيين أمريكيين، وهو ما سيجبر الولايات المتحدة بدورها للرد بالمثل. وبعد فترة وجيزة، لن يتبقى أمام واشنطن سوى قادة النظام الإيرانى، وستعود الولايات المتحدة إلى مسار تغيير النظام، وهو المسار الذى لم يعد يرغب فى الانخراط فيه سوى عدد قليل من الأمريكيين.
 
وعن أشكال الرد الإيرانى المحتمل، قالت نيويورك تايمز إن طهران ردت على الهجوم الإلكترونى الأمريكى الإسرائيلى على برنامجها النووى قبل 15 عاما ببناء فيلق سيبرانى مرعب، ليس بخفية مثل الصين أو جرأة مثل روسيا، لكنه قادر على إحداث أضرار جسيمة. كما أن لديها وفرة من الصواريخ قصيرة المدى لمهاجمة ناقلات النفط، مما يجعل عبورها للخليج العربى محفوفاً بالمخاطر.