التوقيت الثلاثاء، 06 مايو 2025
التوقيت 02:33 ص , بتوقيت القاهرة

جارديان: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح حرب ويجب استئناف الإغاثة الإنسانية لسكان غزة

غزة
غزة
حثت صحيفة الجارديان البريطانية، على ضرورة استئناف الإغاثة الإنسانية لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح حرب من خلال فرض حصار على دخول المساعدات للقطاع.
 
 
ودعت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم الاثنين، المملكة المتحدة ودول العالم إلى الضغط بقوة من أجل الاستئناف الفوري للمساعدات إلى غزة حيث تزداد الأوضاع سوءا، مشيرة إلى اتهام وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، لمحكمة العدل الدولية بأنها "هيئة مخزية" الأسبوع الماضي بعد أن طلبت الأمم المتحدة من المحكمة تحديد ما إذا كان يجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بعد شهرين من قطعها لها مجددا قبيل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، فالإمدادات آخذة في النفاد وتقول منظمة اليونيسف إن آلاف الأطفال يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد.
 
 
كما تركز القضية المنفصلة المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويواف جالانت، وزير الدفاع السابق، على تهم تجويع المدنيين.. وبحسب الصحيفة فإن حجب الغذاء سلاح شائع في الحرب، إلا أنه نادرا ما كان محورا للقضايا القانونية الدولية، ويعود ذلك جزئيا إلى صعوبة إثبات النية.
 
 
وذكرت الجارديان أن تقارير تُفيد بأن إسرائيل تُخطط لاستئناف إيصال المساعدات "خلال الأسابيع المقبلة"، ولكن عبر آلية جديدة جذريا.. وتزعم إسرائيل أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي وكالة أساسية للجهود الإنسانية، قد تعرضت لاختراق واسع النطاق من حماس - وهو ادعاء تُفنده بشدة الأمم المتحدة وجهات أخرى.. ويبدو البديل المُقترح، المتمثل في قيام منظمات دولية وشركات أمنية خاصة بتوزيع الطعام على العائلات، غير عملي وخطير على المدنيين.
 
 
وأوضحت الصحيفة أنه في حين تُهاجم إسرائيل والولايات المتحدة المحاكم الدولية، يجب على الدول الأخرى - بما فيها المملكة المتحدة - بذل كل ما في وسعها للدفاع عنها ودعمها، كما يجب عليها الضغط بقوة من أجل الاستئناف الفوري للمساعدات لقطاع غزة.
 
 
وفي ختام افتتاحيتها، أكدت الصحيفة البريطانية أن كلمة "مخز" التي استخدمها وزير الخارجية الإسرائيلي يجب أن تعلق على نتائج دراسة أظهرت أن ما يقرب من نصف أطفال غزة الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يتمنون الموت، وعلى قتل هذا العدد الكبير من المدنيين هناك وعلى دفع كثيرين غيرهم إلى حافة المجاعة، والأمر المخزي أيضا هو أنه تم السماح بحدوث كل هذا بالفعل.