التوقيت الإثنين، 05 مايو 2025
التوقيت 01:09 ص , بتوقيت القاهرة

سر الإطاحة بمايك والتز.. واشنطن بوست: أزعج ترامب لدعمه رغبة إسرائيل فى ضرب إيران

مايك والتز - ترامب
مايك والتز - ترامب
قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالإطاحة بمستشار الأمن القومى مايك والتز، كان نتاج تراكم بطىء لإحباط من الضابط العسكرى السابق، الذى أصبح يُنظر إليه على أنه أكثر حماسة من رئيسه فى المكتب البيضاوى لاستخدام القوة العسكرية.
 
وحُسم مصير والتز بعد أن ضم صحفيًّا إلى مجموعة دردشة حساسة على تطبيق سيجنال فى مارس الماضى. لكنه كان على خلاف مع كبار المسئولين منذ فترة مبكرة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بما فى ذلك ما يتعلق بتنفيذ عمل عسكرى ضد إيران، بحسب ما قاله كبار المسئولين وبعض مستشارى ترامب.
 
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحلقة تركت بعض كبار مسئولى البيت الأبيض يتشككون بشأن الحاجة لوجود مجلس أمن قومى تقليدى، وأن يُترك المحتوى لوزير الخارجية ماركو روبيو، الذى أسند إليه ترامب مهمة إدارة مجلس الأمن القومى مؤقتًا، وهو القرار الذى سيؤدى على الأرجح إلى تراجع المؤسسة التى طالما كان لها دور قوى فى تشكيل السياسة الخارجية فى الرئاسات الأمريكية المعاصرة.
 
كما رأت الصحيفة، أن قرار ترامب يهمش شخصية رئيسة فى البيت الأبيض لها سجل طويل من تأييد التدخل العسكرى، بحسب المسئولين. وكان ترامب قد أعلن الجمعة ترشيح والتز لتولى منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ومن ثم سيظل بالحكومة.
 
ولفتت الصحيفة، إلى أن مشكلات والتز تراكمت بمرور الوقت، وشعرت رئيسة موظفى البيت الأبيض سوزى ويلز بشكل متزايد أنه ليس جيدًا للرئيس، وفقًا لمسئول بارز فى البيت الأبيض، وأحد مستشارى ترامب، وشخص آخر مطلع على الأمر، والذين تحدثوا جميعًا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم اعتبارات شخصية داخلية.
 
كما أوضحت الصحيفة، أن والتز أزعج ترامب بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للمكتب البيضاوى فى فبراير الماضى، حيث بدا مستشار الأمن القومى الأمريكى مؤيدًا لرأى نتنياهو بأن الوقت قد حان لتوجيه ضربة لإيران.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها، إن والتز قد شارك – على ما يبدو – فى تنسيق مع نتنياهو بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران قبل اجتماع الأخير مع ترامب فى المكتب البيضاوى.
 
وقالت المصادر، إن والتز أراد أن يأخذ السياسة الأمريكية فى اتجاه لم يكن ترامب مرتاحًا له، لأن الولايات المتحدة لم تكن قد جربت الحل الدبلوماسى. فالأمر يعود إلى ترامب، ولم يكن الرئيس سعيدًا.