التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 01:01 م , بتوقيت القاهرة

دور اللغة النوبية والمعلومات السرية بين الجيش خلال حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر
تعاون جميع طوائف الشعب المصرى على هدف واحد وهو الانتصار على المحتل وتحرير الأرض ورفع راية مصر عاليا، وذلك فى حرب اكتوبر المجيدة الذى يحتفل المصريون بذكراها خلال هذه الفترة، استخدم المصريون العديد من الحيل، ومنها اللغة النوبية التى يجهلها العدو، للتواصل بين أفراد الجيش  بسرية تامة للمعلومات.
 
ذكرى حرب أكتوبرذكرى حرب أكتوبر

 

واللغة النوبية تنقسم إلى قسمين وهما "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا"، ويقال أن أصل "الكنزية" يعود إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة في السودان، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية"، التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان.

 

ذكرى حرب أكتوبر المجيدةذكرى حرب أكتوبر المجيدة

ويعود سبب لجوء الجيش المصري الباسل لاستخدام اللغة النوبية إلى إنه لوحظ بعد تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم بحوالى 3 شهور، أن الجيش الإسرائيلي يستطيع فك الشفرات المرسلة في الجيش المصرى، مما دفع الجيش للتوقف لمدة حولى 7 أيام عن إرسال إشارات داخلية بين قياداته.

حرب أكتوبرحرب أكتوبر

ولحل مشكلة التواصل اقترح البطل الراحل الصول أحمد إدريس، أن تكون الشفرة باللغة النوبية على اعتبار أنها لغة محادثة وليست لغة كتابة ويتحدث بها أبناء النوبة في مصر فقط، ونال الإقتراح إعجاب الجميع ونفذ من خلال الاتفاق على استخدام اللغة النوبية كشفرة بالاستعانة بالمجندين النوبيين من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتدريب الجميع عليها، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 وحتى حرب 1973.

 

ويقال أن كلمة "أوشريا" كانت الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية خلال حرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، و "ساع آوي" والتي تعني "الساعة الثانية"،  وبالتالي بتلقى كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي" بدأت ساعة الصفر وأنطلق الجيش المصرى ليحفر بدمائه المجد ويحقق النصر لمصر ويسترد أراضيه المحتلة.