الابتسامة هي جسر المودة التي نعبر من خلاله لقلوب الآخرين، ولذلك فأصحاب الشخصيات السوية نجد الابتسامة لا تفارقهم لأنهم يؤمنون أنها بمثابة سلاح يحاربون به لحظات اليأس والألم.

من علامات الثقة بالنفس واتزان الشخصية هو حب الخير للآخرين ومدحهم عندما يقومون بإنجاز ما ولكن دون المبالغة التي توقع الإنسان في بحر النفاق، فأصحاب الشخصيات السوية يجدوا في نجاح الآخرين سعادة لهم.

الغرور أول خطوة لسقوط الإنسان وأصحاب الشخصيات السوية يمتلكون القدرة للتفرقة بين الثقة بالنفس والغرور وبالتالي فهم لا يمدحون أنفسهم بل يتركوا أعمالهم وبصماتهم في الحياة هي من تتحدث عنهم.

نجاح الإنسان في الحياة يرتبط بقدرته على التواصل مع الآخرين من خلال الإنصات لهم والاهتمام بمشاعرهم وتقديم النصح والمساندة لهم في الأوقات الصعبة فأصحاب الشخصيات السوية يمتلكون مهارة التواصل الجيدة والتي تمكنهم من خلق جو من الألفة والسعادة في تعاملهم مع الآخرين.

الشخصية المتزنة هي التي تدرك متى تستخدم الحس الفكاهي للتخفيف عن الآخرين دون السخرية منهم ولذلك فأصحاب الشخصيات السوية يمتلكون حس فكاهي يجعلهم مصدر للبهجة والسعادة وصنع الذكريات الإيجابية للآخرين.

أكثر الأشياء التي تجلب للإنسان الراحة الطمأنينة هي وجود أشخاص بحياته تتوافر فيهم صفات الشهامة أو كما يقولون الجدعنة فهذه الصفة لا يعرفها إلا الأسوياء نفسيا الذين يدركون أن سعادة الآخرين وقضاء حاجتهم من سعادتهم هم الشخصية.

السواء النفسي لا يحتمل التزييف والكذب ولذلك نجد الشخصية السوية لا تعرف الكذب ولا تجامل على حساب مبادئها ولكن تتحلى بالصدق والأمانة في التعامل مع الآخرين.

كثيرة هي الشخصيات المخادعة في حياتنا والتي تظهر عكس ما تبطن، ولكن عندما يحالفك الحظ في مصادقة الأسوياء نفسيا تجدهم لا يعرفون الخداع ولا يلبسون أقنعة في مواجهة الآخرين بل يفضلون العفوية والصراحة والمواجهة حتى في مواقف الاختلاف والرفض فذلك يشعرهم بالسعادة وراحة الضمير.

الشخصيات السوية بطبعها صبورة تدرك متى تنصت باهتمام ومتى تعطي النصيحة الصادقة ولذلك هي مصدر للدعم النفسي وبث الثقة بالنفس في الآخرين.

 الشخصية السوية المتزنة تتجنب الجدال والصوت العالي لإثبات وجهات النظر  فهي تتقبل الاختلاف برحابة صدر وسعة أفق واحترام لآراء الطرف الآخر  حيث أن مبدأها في الحياة هو كسب القلوب أولى من كسب المواقف.

الدعم النفسي

صفات الشخصية السوية