التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 02:47 م , بتوقيت القاهرة

"بنتى تتعرض لابتزاز بصور مفبركة" كيف تدعمها نفسيًا وقانونيًا فى مواجهة الأزمة

ضحية الابتزاز
ضحية الابتزاز
واقعة مأساوية صادمة شهدتها محافظة الغربية حين أنهت فتاة عمرها 16 عامًا حياتها بعد أن تعرضت للابتزاز من أحد الشباب فى قريتها بصور وفيديوهات مفبركة لها. وهو الموقف الذي يمكن أن تتعرض له أي فتاة حول العالم في عصر التطور التكنولوجي الذي تطورت معه تقنيات التزييف.
 
وهو ما يجعل الكثير من الأهالي يشعرون بالقلق ويتساءلون عن التصرف الصحيح في هذا الموقف؟ لذا نقدم عدة نصائح نفسية وقانونية بشأن التعامل بشكل صحيح مع الموقف. 
 
كيف ندعم الفتاة نفسيًا عند تعرضها للابتزاز؟ 

تقدم ندى الجميعي استشاري العلاقات الزوجية والأسرية لـ"اليوم السابع" عدة خطوات هامة يجب على الأم اتباعها في التعامل مع ابنتها عند تعرضها للابتزاز بأي شكل من الأشكال:

الاستماع جيدًا للبنت

من المهم أن ينصت الأهل جيدا لحديث ابنتهم وتحاول الأسرة أن تفهم ما حدث بالتفاصيل لكي يحدث مثل هذا الأمر من الابتزاز، بالإضافة للاستماع لما تقوله وتشعر به، حتى يتمكنون من اتخاذ القرار السليم تجاه ما تمر به الابنة.

معرفة سبب حدوث الابتزاز

للبدء في حل أي المشكلة يجب معرفة سببها أولا، لذلك عليهم أن يعرفون من ابنتتهم سبب حدوث هذا الابتزاز ولكن بطريقة صحيحة فلا ينبغي أن تضغط على ابنتك وتقوم بتعنيفها لتجيبك على أسئلتك، فلا تستخدم أسلوب الاستجواب في حديثك معها، بل وجه لها الأسئلة بالتدريج وبأسلوب لطيف وكأنك تريد أن تطمئن عليها وتحل مشكلتها. 

دعمها بقوة

الاحتواء وتقديم الدعم لابنتك أمر في غاية الأهمية ففي هذا الوقت تكون ابنتك في أمس الحاجة للدعم النفسي والتضامن معها، وتحتاجه من أمها وابيها في المقام الأول ثم من حولها من باقي أفراد أسرتها بعد ذلك.

عدم تأنيبها

تجنب أن تلقي باللوم على ابنتك، وعدم ترديد عبارات التهديد والوعيد لها لأن هذا يثير خوفها ويجعلها تشعر بالقلق والاحباط، وهذا بالطبع يعود بالسلب على حالتها النفسية وقد تصاب بالاكتئاب، كما أنه بعد حل هذه المشكلة لن تنسى لك ابنتك هذا التصرف وتسوء علاقتك بها مستقبلا.

أخذ اجراءات قانونية ضد المبتز فورا

من أهم الخطوات التي تزيد من ثقة ابنتك بك هي أن تشعرها بالأمان وأن حقها سوف يأتي، الأمر الذي لن يحدث إلا باللجوء للقانون، فعندما تقاضي هذا المبتز تشعر ابنتك أن أهلها يقفون بجانبها ولن يتخلوا عنها حتى تتمكن من استرداد حقها.

كيف نتصرف بشكل قانوني مع الابتزاز؟

يستعرض اليوم السابع مع الخبيرة القانونية الدكتورة مها ابو بكر المحامية بالنقض الخطوات السليمة والتصرف الصحيح إذا حدث وتعرض شخص لواقعة ابتزاز بصور خاصة له سواء كانت مفبركة أو حقيقية.

الإبلاغ فورًا

قالت الخبيرة القانونية أنه إذا حدث وتعرض شخص لواقعة ابتزاز عن  طريق استخدام صور مفبركة أو فيديوهات أو غيرها من الوسائل الدنيئة التي قد يلجأ لها هذا المجرم، فلا بد من الإبلاغ فوراً ودون تفكير سواء من خلال مباحث الانترنت أو عمل محضر أو عبر خدمة الواتس أب الخاص بالنائب العام والذي فعل خدمته منذ فترة.

سن المُبلغ

وتابعت الخبيرة القانونية أن لا يهم سن المبلغ بهذه الواقعة سواء قاصر أو حتى طفل مثل فتاة الغربية، فمن هم اقل من سن الـ 18 عام يعتبرون اطفالاً، وهنا على الأسرة تعليم ابنائهم قوة الدفاع عن انفسهم، فلا شيء فوق القانون.

عدم السكوت أو الخوف

وأردفت الخبيرة القانونية علينا بالعلم أن عند السكوت أو الخوف خاصة من جانب الأهل تجنياً للفضائح كما يعتقدون، هذا الأمر سيجعل المجرم يلاحق ابنتهم طوال الوقت، فالأسرة هي الداعم الأول فعليهم تقويمها أن اخطأت والوقوف بجانبها ودعمها أن كانت ضحية وليس بأغتيالها.

اتكلمي متخافيش

"متسيبيش حقك" هكذا أختتمت الخيرة القانونية نصائحها قائلة أن على جميع الفتيات التحلي بالقوة عند حدوث مثل هذه الأمور أو المشكلات، والتحدث عن ما حدث بقوة والثقة بكونها ضحية تريد أن تأخذ حقها حيث قالت: "أتكلمي متخافيش، كلامك وبلاغك هيحميكي وهيحمي بنات تانيين غيرك ممكن يحصلهم كدة" .