محمد صنع تمثال 3 أمتار بـ300 كيلو خردة: حاولت أجسد الإنسان وتعقيد تفاصيله
قال محمد سعيد في حديثه لـ دوت مصر:" الحكاية إني كنت حابب أن كل قطعة تناولها في التمثال تحكي حياة وتمثل شخص آخر في حياة الكثير منا، يوجد أشخاص كثيرة بحياتنا تساقطت مع مرور الأيام والضغوطات وليست بالضرورة أن تكون شخصيات سيئة لكي تتساقط ولكن مع الضغوطات تساقطت ولكن يمكننا أن نعمل على جمعها من جديد لكي تكون بداية حياة جديدة.
وتابع:" سبب اختياري للخردة، لأنها تحمل الكثير من الحكايات والمعاني، فالكثير من القطع عند إزالة الصدأ وإعادتها من جديد سوف تصبح قطعة مفيدة قادرة على استكمال قوام، وكنت حابب اشتغل نحت بالخردة، في البداية الكل كان شايف أنه شيء صعب لكن بسبب حبي للخردة كنت دائمًا أشتغل بحب وراحة نفسية من الساعة 8 صباحًا لساعة 8 مساءً، وكنت حريصًا على تسكين الخردة الصغيرة الحجم في تكوين التمثال، الذي تراوح طوله 3 أمتار وكان يحتوي على أكثر من 300 كليو من الخردة المختلفة وكل قطعه عاشت في مكان مختلف وليها وظيفة مختلفة واستغرقت بعمل التمثال وقت تراوح من 20 لـ 25 يوما بدون ملل أو تعب".
ويحكي: حين قررت العمل على التمثال كنت أجمع يوميا من 60 لـ 80 كليو خردة من أماكن مختلفة وكانت خامات متنوعة " مسامير، اقفال، صامويل، قطع غيار قديمة"، وكنت حريصًا على أن يكون التمثال متنوعا من كافة أجزائه، فتنوعت الخردة بين قطع غيار السيارات القديمة والدراجات البخارية وبصراحة كل ما هو قديم يعطي قيمة أكثر للعمل.
ويقول:" جمعت قطع عمرها يتراوح 20 سنة وبعد إعادة استخدامها عادة من جديد أصبحت قادرة على التعايش، ومن أهم اسباب استخدامي للخردة كنت حابب أقول إننا أصلنا طيب وأصيل وقادر على تحمل الضغوط، ولكن عند الاهتمام من السهل الإعادة للأفضل.
ويوضح مراحل العمل قائلاً:” في البداية عملت هيكل من الحديد شبه عظام الإنسان لكي أبني عليه باقي أجزاءه من رجل وذراع والقفص الصدري والحوض ومنشأ العضلة كل هذه التفاصيل تم بنائها بالحديد وتوزيع الخردة على حسب وظيفتها.