التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:49 ص , بتوقيت القاهرة

أصغر طبال بس من غير رقاصة

أصغر طبال
أصغر طبال

محمد ناصر طفل الطبلة المعجزة، أنامل من ذهب، فرغم صغر سنه والذى لا يتعدى الـ 12 عاما إلا إنه قرر أن يسلك طريق الفن، مستخدما الطبلة

 

بدأت أحب الطبلة وانا صغير، وأول ما بدأت كنت بطبل على باب الشقة والطرابيزات وبعمل أصوات ببقى عشان أكمل اللحن وكنت بعمل دوشة كبيرة في البيت، بعدها حوشت فلوس واشتريت طبلة صغيرة وكنت بطبل عليها، وبدأ أهلى في الوقت ده يلاحظوا موهبتى ديه .

 

كل الناس عندها اعتقاد ان اللى بيعزف طبله يقولوا انت بتطبل ورا رقاصة وده اعتقاد خاطئ ده فن زيه زى أي فن زى القانون والعود وغيره، فا اللى بيقولى كده بقوله ديه موهبتى انا، اتفرجت على فيلم الراقصة والطبال ومش شرط ان الطبال يكون طبال وهو معاه رقاصة اى حد بيسمع كلمة طبال بيقرنها بالرقاصة وده بيزعجنى في الحقيقة لانى عمرى ما طبلت ورا رقاصة ولا هفكر في الموضوع ده في يوم من الأيام، الرقاصة ممكن ترقص على اى حاجة حتى لو الناس هتصقفلها هترقص، والطبال ده فنان والدليل على كده ان أم كلثوم كان معاها في فرقتها طبال

 

الجماهير لما كانت بتشوفنى على المسرح في الحفلات كانت بتبقى مبسوطه منى جدا وكان في ناس بتدينى فلوس، وفى يوم الوقفة بتاعت العيد من كل سنة بنزل بالطبلة الشارع وصحابى بيتلموا حواليا والناس في الشارع ده غير اللى رايح واللى جاى يفضلوا يصقفوا على الطبلة وكانوا معجبين باللى بعمله ومن هنا بدأت احب الطبلة أكتر لانى كنت بحس بالفرحة في قلوب الناس .

 

أهم حاجة في الطبال صوابعه ، لما كنت بسمع انى في فرح في العيلة كنت بطلع الطبلة وامسحها وادخل الفرح وافضل اطبل والناس حوليا فرحانة بموهبتى، وببقى مبسوط جدا وانا رايح احيى حفلة، مكنتش بسمع ام كلثوم في الأول وبقيت بحبها بعد ما عرفت الطبلة لانى اغانيها فيها حكمة وصوت وحفظت الايقاعات والارتام وده في إجازة المدرسة ولما استاذى اللى بيعلمنى الطبلة كان يتصل بيا كنت ببقى فرحان جدا وبحب اسمع الارتام زى المصمودى والسماعى والبلدى وأكتر من كده وديه اتعلمت منها كتير .

 

مش بطبل غير على اغانى أم كلثوم، هفضل مكمل في الطبلة لحد أمام أوصل لهدفى وأبقى أحسن طبال في العالم، اشتريت طبلة كبيرة وبدأت اتعلم وكنت بخاف الأول لما كنت بروح الحفلات من وقوعى في الأخطاء وبعد كده خدت على الكاميرات ومبقتش اتلخبط ولا بخاف منها.