حلق نجوم عرض "ذو القدم الذهبية" في آفاق ربما لأول مرة يجربونها، بأداء باهر استطعموا حلاوته وأشرقت وجوههم بنور المحبة الإنسانية الصافية فتفاعل معهم الجمهور.

غازل أطفال طلائع نادي الصيد، الجمهور وقدموا أداءً متحررا من كل الكلاسيكيات، ونقلوا طعما عذبا إلى قلوب المتلقين بسهولة وحرفية الموهوبين الكبار، وهو ما يفتح بابا من الأمل ويعطينا مثالا على براعة المواهب عندما تجد نصا عظيما ومخرجة رائعة.

سرق نجوم العرض المسرحي "ذو القدم الذهبية"، الكاميرا في حفل الطلائع السنوي الذي أقيم مساء أمس الجمعة، بقاعة السينما بمقر نادي الصيد في الدقي، بأداء حساس وفهم لأهمية قبول الآخر والتوعية بثقافة الاختلاف.. الأطفال الصغار تفوقوا بفطرة فنية وأعفتهم البراءة من رهبة خشبة المسرح، وظني أنهم سيرتبطون بالفن الجميل طوال حياتهم.

ويبقى للمخرجة الكبيرة هالة توكل، دورا كبيرا في هذا العرض وبانت توجيهاتها المرهقة فأدى الكل دوره في إطاره، وبدى الأطفال أحرارا وسعداءً وأصبحوا جميعا شركاء في صناعة العرض، وشعر كل بمسئوليته لإنجاحه وتتضافرت الجهود بمودة، وسادت المحبة حتى شملت الجمهور وأحسها وانفعل بها، وهذا دأب المخرجين الكبار.

للعرض أبعاد بداخل الفنانين الصادقين الذين صنعوه بأرواحهم الصافية ومواهبهم الضافية، وهذا تحديدا مناط وهدف الفن الصحيح والجميل.

العرض المسرحي، عبارة عن قصة أطفال من المكتبة الخضراء تحت عنوان "ذو القدم الذهبية"، من تأليف منى جبر، وحولتها المخرجة البارعة هالة توكل إلى نص مسرحي، تدور فكرته حول تقبل الآخر والتوعية بثقافة الاختلاف.

نجوم المسرحية الذين أسعدوا الحضور، كانوا 30 طفلا وطفلة من أعضاء نادي الصيد المشتركين في نشاط الطلائع بالمعسكر الصيفي، وأقيم على هامش العرض المسرحي، معرض للمنتجات الفنية من إبداع الأطفال سواء لوحات فنية، ومنتجات من إعادة التدوير (Recycling)، وعروض للكشافة، وأخرى للفنون الشعبية، والباليه.

المسرحية من تأليف منى جبر، ونص مسرحى وإخراج هالة توكل، وهبة بسيوني ملابس وإكسسوارات، ومهندسة عبير سليم ديكور، وتصميم الرقصات فرح أيمن، وآدم أحمد سعد إضاءة، ويوسف حسام دياب مؤثرات صوتية وإعداد موسيقي، وفريدة أسامة وليلة تامر ونورهان حرب مساعدي إخراج.