"لقد لعبت ضد ميسي عدة مرات، ولم أخسر أبدا أي مباراة رسمية ضده".. توماس مولر قبل نهائي كأس العالم 2014.

"نوير يتوعد ميسي: سأريك من هو الزعيم" مانويل نوير يوجه كلماته لميسي قبل عدة أيام من مباراتهما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

هي عقدة ألمانية في طريقها للترسخ بأذهان ميسي، وثأر للكرامة، يبحث عنه البرغوث الأرجنتيني، هكذا دخل ليونيل ميسي مباراة برشلونة أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري ابطال أوروبا.

بدأت القصة في 2010، وكان لمثل ميسي الأعلى دورا كبيرا فيها، دييجو آرماندو مارادونا عندما كان مدربا لمنتخب الأرجنتين، وقبل مباراة منتخب بلاده الودية أمام ألمانيا استعدادا لكأس العالم، اصطحب المدرب الألماني يواخيم لوف أحد لاعبيه الشبان حينها، توماس مولر إلى المؤتمر الصحفي، إلا أن مارادونا صرح بغطرسته المعتادة قائلا: "ظننت أن مولر هذا هو الصبي الذي يجمع الكرات في ألمانيا".

الأرجنتين فاز بهدف مقابل لا شيء، ومولر لم يبق في الملعب سوى 32 دقيقة فقط وخرج مستبدلا، ورغم أن مولر لم يرد حينها، لكنه رد في نفس الموسم بالفوز بالدوري الألماني والكأس الألمانية، ثم الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونخ، قبل الخسارة من انتر ميلانو، وحين جاء اللقاء الثاني بميسي ومارادونا، في ربع نهائي كأس العالم 2010، كان رد مولر وزملائه قاسيا، فسجل الهدف الأول في فوز ألمانيا الرباعي على الأرجنتين، ليخرج مارادونا وميسي ذليلان من البطولة.

مارادونا ترك منصبه وابعتد عن طريق مولر، لكن الألماني بقي دائما كابوسا في أحلام ميسي.

ميسي ومولر إلتقيا سويا في 6 مرات على مستوى الأندية والمنتخبات، وفي 4 لقاءات من أصل ستة، كان الفوز حليفا لمولر، إلا في مرتين انتصر فيهما ميسي، وكانا في مبارتين وديتين، أما على الصعيد الرسمي فلم يسبق لميسي الفوز على مولر.

بعد رباعية ربع نهائي 2010، كان اللاعبان على موعد جديد في نهائي كأس العالم بالبرازيل 2010، وبافعل صدق تصريح مولر قبل اللقاء، ونجح في الفوز على ميسي، ليحرمه من أهم أحلام مسيرته الكروية.

على صعيد الأندية، لم يكن ميسي أوفر حظا، ففي الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي، نجح مولر ورفاقه ببايرن ميونخ، في الفوز على برشلونة بسبعة أهداف مقابل لا شيء، في مجموع المبارتين، لتهتز كرامة ميسي مرة جديدة أمام مولر.

ميسي في مباراة الليلة أمام بايرن ميونخ وفي حضور توماس مولر، نجح أخيرا في فك العقدة، وتسجيل هدفين، ليقود برشلونة للفوز على بايرن ميونخ بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في ذهاب نصف النهائي، وليسجل هو بشكل شخصي، أولى انتصاراته على مولر في مباراة رسمية.