يبقى فتحي مبروك المدير الفني الجديد للنادي الأهلي بمثابة طوق النجاة لإدارة الأحمر في وقت الأزمات التي تلاحق فريق الكرة ، حيث جاء قرار مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي بقيادة محمود طاهر بإقالة الإسباني كارلوس جاريدو من تدريب الفريق وتعيين فتحي مبروك خلفاً له ليثبت أن الأخير يكون بمثابة طوق النجاة "المؤقت" لدى النادي الأهلي في وقت الشدائد ، ويحسب لمبروك أنه لا يتأخر عن قبول مثل هذه المهمة رغم أنه على يقين من كونه " مدرب ترانزيت" يأتي في قالب رجل المرحلة الانتقالية تمهيداً للاستعانة بمدير فني أجنبي،

وجاء قرار مجلس طاهر ليكتب فترة ولاية رابعة لفتحي مبروك بالفريق الأول .. تأتي هذه المرة بعد مرور أقل من عام عن الولاية الثالثة له .. ويستعرض "دوت مصر" ولايات فتحي مبروك مع فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي خلال السطور التالية .

1 – مذاق الكأس يعوض مرارة إنبي

لن تنسى جماهير الأهلي موسم 2002 / 2003 الذي نجح فيه فريقهم في تصدر مسابقة الدوري منذ الجولة الأولي وحتى الجولة قبل الأخيرة تحت قيادة الهولندي جو بونفرير ، حتى جاء موعد الجولة الأخيرة ومباراة إنبي الشهيرة التي أحالت وجهة درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة بعد خسارة الأهلي من الفريق البترولي بهدف نظيف وفوز الزمالك علي الإسماعيلي بالنتيجة ذاتها

ليقرر مجلس الإدارة وقتها إقالة الهولندي وتعيين جهاز فني محلي مؤقت بقيادة فتحي مبروك في الخامس والعشرين من مايو واستمرت المهمة لمدة 37 يوماً فقط نجح خلالها في الفوز في 3 مباريات قادته للتتويج بلقب كأس مصر بعد الفوز علي الاتحاد السكندري وبلدية المحلة وأخيرا الإسماعيلي بركلات الترجيح

2- رباعيات "أوليفيرا" تعيد "المنقذ"

مع مطلع موسم 2003/2004 استعان الاهلي بخدمات البرتغالي توني أوليفيرا والذي شهد معه الفريق أسوأ نتائج تراجع بها إلي المركز السادس في الدوري بالإضافة إلي الخروج من كأس الاتحاد الإفريقي برباعية نظيفة أمام رينجرز النيجيري ، وتلقى النتيجة ذاتها من الإسماعيلي في دوري أبطال العرب

 قرر مجلس إدارة الأهلي بعدها إقالة أوليفيرا في الرابع عشر من نوفمبر والاستعانة مجدداً بخدمات فتحي مبروك لفترة مؤقتة ، خاض خلالها مباراتين أمام الزمالك وخسرها بهدف نظيف ثم المنصورة وفاز بنفس النتيجة

ولم تستمر المهمة الثانية لأكثر من 43 يوماً فقط حيث انتهت مهمته في السابع والعشرين من نوفمبر بعد مباراة المنصورة وإعلان النادي الأهلي عن التعاقد مجدداً مع البرتغالي مانويل جوزيه .

3 – "رمضان كريم" هدية مبروك للأهلي في الدوري

لم يجد مجلس إدارة الأهلي الجديد، بقيادة محمود طاهر، في أواخر إبريل من العام الماضي، بدا من اللجوء إلى الحل المضمون، المتمثل في فتحي مبروك، لينقذ ما يمكن إنقاذه بعد قرار الإدارة بإقالة محمد يوسف، على خلفية تصريحاته الهجومية ضد المجلس الأحمر، مبروك تولى المهمة في الأول من مايو عام 2014، فقاد الأهلي للتأهل إلى الدورة الرباعية والفوز بدور المجموعتين، بعد أن اعتمد على مجموعة من الشباب أبرزهم رمضان صبحي وكريم بامبو وعمرو جمال، ونجح في مخالفة كل التوقعات والفوز على الزمالك بقيادة أحمد حسام ميدو، وتوج بالدوري الممتاز قبل أن يسلم مقاليد الأمور إلى جاريدو، في الخامس من يوليو الماضي.

فتحي مبروك لم يدرب الفريق الأول بالأهلي لأكثر من 90 يوم إلا أنه نجح في أن يسجل إسمه ضمن قائمة الشرف للمدربين الذين احرزوا بطولات لنادي القرن ، ورغم أنه "مدرب ترانزيت" إلا أنه سيبقي هو طوق النجاة الأحمر