التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 07:08 م , بتوقيت القاهرة

"دوت مصر" يكشف الكارثة.. الحافز الرياضي لمن يدفع

يظل الحافز الرياضي قضية كل موسم مع حلول موسم الامتحانات ، يتسابق أولياء الأمور في البحث عن وسيلة لضمان الدرجات بصرف النظر عن احقية الأبناء بها من عدمها ، وتستعد الاتحادات لاستقبال آلاف الطلبات للبت فيها ، وترفع الوزارة حالة الطوارئ لاستقبال الشكاوى والتظلمات . 


"دوت مصر" فتح الملف الشائك ، واستعرض وجهات نظر جميع الأطراف في القضية في التقرير التالي . 


كشف أحد أولياء الأمور ، أن هناك لاعبة تدعى خلود أيمن محمود، حصلت على المركز الثاني في رياضة السباحة التوقيعية ، وتم منحها 13 درجة، وهي لا تجيد السباحة من الأساس ، ولكن والدتها مسئولة عن السباحة التوقيعية بالإدارة العامة للتربية الرياضية، وكانت تحضر حصص عند رئيسة لجنة حكام ''السباحة التوقيعية'' بواقع 500 جينه للحصة، وبالتالي حصلت على التفوق الرياضي بشكل قانوني.


وأشارت والدة نوران أسامة ، إلى أنها واجهت صعوبة بالغة فى سبيل حصول نجلتها التى تمارس رياضة الجودو على 4 % من درجات الحافز الرياضى ، قائلة : " حضرت إلى القاهرة عدة مرات حيث أقيم بالأسكندرية وفشلت فى استخراج شهادة الحافز الرياضى ، وفى النهاية منحت موظف بالاتحاد مبلغ 800 جنيه بناءً على طلبه لإنهاء هذا الأمر دون الحصول على مستند رسمى من الاتحاد".


وأكد مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة ، أن الوزارة كشفت خلال الفترة الماضية استغلال بعض الألعاب للحصول على درجات دون استحقاق ، مثل الباليه المائي والغطس والجمباز الفني والإيقاعي وكرة اليد وكرة السلة ، وهناك طرق يمكن استخدامها من خلال المتحايلين على القانون للحصول على درجات، بحيث لا يشارك في اللعب كافة أفراد الفريق، وبالتالي يمكن وضع طلاب لا يمارسون اللعبة ضمن الفريق الاحتياطي.


وأضاف أن هناك بعض الألعاب يتم منح الدرجة فيها بناءً على تقدير الحكم مما يفتح المجال للمحسوبية مثل لعبة السباحة التوقيعية ، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن هناك ألعاب لا يستطيع غير ممارسيها الانضمام إليها للحصول على الحافز الرياضي، مثل الكاراتيه، التي تشترط حصول اللاعب على الحزام الأسود من الاتحاد المصري للكاراتية للمشاركة فى البطولات والحصول على درجات الحافز الرياضى ، بالإضافة إلى كرة القدم والطائرة التي تشترط مشاركة كل لاعب بنسبة لا تقل عن 25 % من مباريات البطولة ، إلى جانب السباحة التي تتطلب وصول كل لاعب لرقم تأهيلي محدد يحصل بموجبه على درجات التفوق الرياضي، وفي حالة عدم وصوله للرقم التأهيلي لا يحصل على درجات حتى لو كان في المركز الأول.


وأوضح أن الإدارة المركزية للرقابة والمعايير وضعت بالتنسيق مع إدارة دعم الهيئات والبطولة ، معايير معينة للحافز الرياضى ، وطالبت كافة الاتحادات بالالتزام بها ، مع إرسال مندوب من الوزارة لحضور البطولات وتسجيل اللاعبين واللاعبات الذين حققوا مراكز متقدمة للحصول على درجات الحافز الرياضى ، مؤكداً على أن الفترة الماضية شهدت حصول لاعب كرة يد يدعى عمر أحمد، على المركز السادس بعد ضمه لفرقة أكبر من مستواه التعليمي، وتم منحه 2.5 درجة، على الرغم من أن الفريق لم يكسب أي مباراة منذ بدء البطولة.