أقاويل كثيرة حول الجهاز الطبي لبايرن ميونخ في الفترة الأخيرة بوسائل الإعلام، فمنهم من يقول إن جوارديولا يقف خلف استقالة طبيب الفريق هانز مولر، بينما أكد بيب جوارديولا أن مولر استقال بمحض ارادته، وأنه لا يوجد أي خلاف بينهما.

وبين هذا وذاك، حقيقة واحدة مؤكدة هي أن مولر وبرغم خبرته مع بايرن ميونخ، الذي يعمل طبيبا للفريق منذ عام 1972 وحتى هذا العام، إلا أنه فشل بشكل ذريع في مساعدة الفريق البافاري على الاستعانة بكامل قوتهم، في ظل الغيابات الكثيرة والمتزامنة بسبب الإصابات.

آخر الأزمات التي أدخل مولر بايرن ميونخ فيها، كانت إصابة الثلاثي فرانك ريبيري، آرين روبن وباستيان شفاينشتايجر في وقت واحد قبل مباراة الذهاب أمام بورتو بفترة.

وفي فترة غياب شفايني، كادت النتيجة أن تكون كارثية أكبر من كونها مجرد هزيمة أمام بورتو بثلاثية في البرتغال، لولا أن تياجو ألكانتارا عاد في الوقت المناسب.

تياجو عاد في مباراة بوروسيا دورتموند يوم 4 من شهر أبريل الجاري، وشارك في المباريات بشكل تدريجي، حيث كانت أولى بصماته في مباراة البايرن أمام باير ليفركوزين في كأس ألمانيا، وفيها نجح ألكانتارا في إحراز ركلة الجزاء الحاسمة، وترجيح كفة البايرن عن كفة باير ليفركوزين.

استمر جوارديولا في الدفع بتياجو بشكل تدريجي، حتى اشركه بشكل أساسي في مباراة الذهاب بدوري الأبطال أمام بورتو، وفيها نجح تياجو بإحراز هدف البايرن الوحيد.

تألق تياجو ألكانتارا مع بايرن ميونخ استمر في مباراة الإياب، ونجح نجم برشلونة السابق في إحراز هدف وصناعة آخر، ضمن سداسية البايرن في بورتو، بالإضافة لأنه كان نجم المباراة الأول، على مدار شوطيها وحصل على لقب رجل المباراة.

تألق تياجو مع البايرن يدفعنا لطرح سؤال هام، ماذا لو أن عودة تياجو تأخرت وظل البايرن بدون شفاينشتايجر؟ ولكن السؤال الأهم، كيف عاد تياجو ألكانتارا.

تياجو غائب للإصابة منذ شهر مارس الماضي، ومع طول مدة غيابه زيادة عن الفترة التي من المفترض أن يعود بعدها، وجد جوارديولا أن عليه تجاهل جهازه الطبي والتصرف بنفسه لعلاج تياجو، قبل أن يجد فريقه بدون قائمة.

جوارديولا أرسل تياجو إلى فريقه السابق برشلونة، مستغلا علاقته الرائعة بالجميع هناك، حيث وافق الفريق الكتالوني على علاج تياجو بمركزهم الطبي، خاصة أن اللاعب أحد خريجي اللاماسيا أيضا.

تياجو عاد أخيرا بفضل مساعدة طبيب برشلونة، وسيبقى بايرن ميونخ وجوارديولا مدينا لبرشلونة بذلك.