حصلت آمنة الطرابلسي، أول رئيسة للاتحاد المصري للاسكواش، على شهادة برنامج الماجستير في قيادة الرياضة للسيدات، وذلك أثناء مشاركتها ممثّلة عن الاتحاد الدولي للإسكواش.

 

وجاءت مشاركة الطرابلسي، ضمن النسخة الثانية من البرنامج، الذي دعت فيه الاتحادات الدولية لترشيح مشاركتين كحد أقصى، حيث شاركت 44 قائدة في جلسات تدريبية عبر الإنترنت قدمتها الخبيرة جابرييلا مولر منديزا، التي تمتلك خبرة تتجاوز عشرين عامًا في تدريب القيادات الرياضية.

 

يُعد البرنامج جزءًا من التزام الاتحاد الدولي للألعاب العالمية (IWGA) بدعم تمكين المرأة في الرياضة، وتعزيز حضورها في المناصب القيادية داخل المؤسسات الرياضية حول العالم.

 

 

وفي هذا العام، شاركت رئيسة الاسكواش المصرية في البرنامج الذي تم تقديمه بالشراكة مع Women Lead Sports، والذي يوفر فرصة فريدة للقيادات النسائية من الاتحادات الرياضية الأعضاء في IWGA لتعزيز مهاراتهن القيادية.

 

آمنة الطرابلسي: التجربة كانت مؤثرة وغيرت الكثير

 

وأعربت رئيسة الاتحاد المصري عن تقديرها لاختيارها للمشاركة، مؤكدةً أن البرنامج كان غنيًا بالأفكار والتجارب التي لامست مواقف شخصية مرّت بها، وقالت:كنت سعيدة للغاية عند ترشيحي. أثناء الجلسات، شعرت أن الحديث يلامس تجارب كنت أظنها تخصّني وحدي. كانت نقاطًا جعلتني أركّز وأستمع بعمق".

 

 

وأضافت رئيس الاتحاد المصري للاسكواش:  أن حضور البرنامج أعاد لها مواقف سابقة كانت ستتعامل معها بشكل أفضل لو امتلكت الأدوات التي تعلمتها من خلاله، وأكدت الطرابلسي أن البرنامج مفيد للجميع في الوسط الرياضي، وليس فقط لمن يشغلون مناصب قيادية، مشيرة إلى أنه:يعزز الثقة بالنفس، ويمنح أدوات للتعامل مع كل الأدوار، سواء كنت لاعبًا أو مدربًا أو إداريًا".

 

تحديات القيادة كامرأة في رياضة يهيمن عليها الرجال

 

وتحدثت رئيسة الاتحاد المصري للإسكواش عن التحديات التي تواجهها كامرأة شابة في منصب قيادي داخل رياضة تعتمد بشكل كبير على الرجال، خاصة أنها كانت لاعبة سابقة ينظر إليها الكثيرون كـ"اللاعبة الصغيرة" التي أصبحت اليوم مسؤولة عن قيادة اللعبة في مصر.

 

وأوضحت: أشعر بضغوط إضافية، يجب أن أثبت قدرتي على تطوير الإسكواش في مصر، وأثبت أيضًا أن المرأة قادرة على النجاح في أي منصب، كما أشارت إلى أن ما اكتسبته من البرنامج سينعكس إيجابًا على مستقبل اللعبة في مصر وعلى حضور المرأة في المناصب الإدارية. وقالت:"أعتقد أن ما أقدمه سيمنح الأمل للبنات الصغيرات، وسيجعلهن يؤمنّ بأنهن يستطعن قيادة اللعبة، ليس فقط كلاعبات، بل كمدرّبات وحكّام وإداريات".

وأكدت أن التجربة منحتها ثقة كبيرة في حضور الاجتماعات والمؤتمرات، وأنها تشعر اليوم بقوة أكبر في أداء مهامها.