بلغ إجمالي قيمة التداول العقاري في مناطق إمارة الشارقة، خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالي قرابة 6 مليارات و644 مليون درهم، ومثل نشاط التداول في شهر مارس الماضي ضعف نظيره في شهري يناير وفبراير الماضيين.

وبحسب ما ذكر بوكالة أنباء الإمارات، شهد الربع الأول من العام الجاري، استقرارا في التداولات بعد ارتفاع ملحوظ للتداولات طوال العام الماضي، ما يكشف عن حالة من النضج والاستقرار في السوق العقارية في الإمارة في ظل الظروف الراهنة في المنطقة والانخفاض الكبير في أسعار النفط.

وعزا مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة، سعادة حمد سالم المزروع، هذا الاستقرار العقاري في الدورة الاقتصادية الحالية إلى اتجاه مالكي العقارات للتمسك بعقاراتهم وعدم الرغبة بالتصرف بها أو بيعها بالأسعار الراهنة، والتي تتسم بالانخفاض مقارنة بالفترة الماضية، منوها بأن يمكن اعتبار هذه المرحلة فترة بناء قواعد جديدة تشكل أساسا للبدء في مرحلة ارتفاع قادمة.

وعلى جانب آخر، بشأن المناطق الأكثر مبيعا، كشف مدير عام دائرة التسجيل العقاري عن أن منطقة "الخان" تبوأت المرتبة الأولى، من بين مناطق مدينة الشارقة وضواحيها وبواقع 228 معاملة، تلتها منطقة "الصجعة" الصناعية بعدد 134 معاملة، ثم منطقة "المجاز 3" بعدد 122 معاملة، ثم جاءت منطقة "الطي" في المرتبة الرابعة بعدد 119 معاملة.

وعلل سبب ازدياد التداول على هذه المناطق إلى كونها تحتضن المشروعات العقارية المفرزة سواء وحدات سكنية أو أراضي بالتوازي مع ما تحمله من مستقبل استثماري واعد.

أما في مدينتي "خورفكان" و"دبا الحصن"، حازت منطقتا "الحراي التجارية والصناعية بخورفكان" نصيب الأسد من معاملات البيع بواقع 55 معاملة، من أصل 102 معاملة بيع في المدينتين، فيما استحوذت منطقة صناعية كلباء على ربع إجمالي معاملات البيع في مدينة كلباء.

وشهد الربع الأول من عام 2015، ارتفاعا ملحوظا في عدد معاملات الرهن لتبلغ ألفا و202 معاملة رهن، وبنسبة ارتفاع بلغت 26.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مستندة في ذلك إلى قيام البنوك بفتح التسهيلات للتمويل العقاري وازدياد الرغبة الشرائية لدى الجمهور، وبلغت معاملات شهادات الإفادة عن الأملاك 7 آلاف و372 معاملة.