التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 09:57 م , بتوقيت القاهرة

حوار| مدير OPPO: هواتفنا ستبهر المصريين.. ونراهن على الجودة

زيادة عدد مستخدمي الهواتف الذكية داخل مصر، جعلها مقصدا للعديد من الشركات العالمية المصنعة للهواتف، بل وصل الأمر إلى اتجاه الشركات لفتح فروعا إقليمية لها بمصر، تعتمد من خلالها على التوسع بالأسواق المجاورة.


هواتف "OPPO" تصل مصر


وخلال أيام قليلة يشهد السوق المصري دخول واحدة من كبرى الشركات الصينية المنتجة للأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، شركة "OPPO"، التي تأسست عام 2004، إلا أنها دخلت مجال المنافسة بسوق الهواتف الذكية منذ 4 سنوات فقط، وتعتمد في إنتاجها على تكنولوجيا متطورة وتقدم خدمات متميزة لما بعد البيع، وتمتلك شبكة توزيع واسعة الانتشار، تشمل أكثر من 80000 منفذ بيع في العديد من الدول، وتصل طاقتها التصنيعية إلى مليون و400 ألف هاتف شهريا.


وفي مقابلة لـ"دوت مصر" مع مدير عام أوبو مصر، لين أراون، أكد أن التواجد داخل مصر قرار صائب من جانب الإدارة العليا للشركة في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن المستهلك المصري شغوف لتجربة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، و"أوبو" تمتلك دائما الجديد في مجال الهواتف الذكية.



"أوبو" تراهن على خدمات ما بعد البيع


يرى أراون أن المستهلك المصري يتمتع بالذكاء، فهو لا يدفع أي مبلغ مالي في منتج إلكتروني إلا إذا كان يستحق ذلك المبلغ، وهذا ما تركز عليه "أوبو" بحسب ما قال مديرها بمصر.


وشدد أراون على أن السلاح الحديدي الذي ستعتمد عليه الشركة للمنافسة داخل مصر، سيكون خدمات ما بعد البيع، وقال "السوق المصري يكتظ بعدد كبير من ماركات الهواتف الذكية، ولكن أغلبها ماركات لا يهتم أصحابها بخدمات ما بعد البيع والصيانة والدعم الفني، لذلك سنعتمد على أنفسنا في عملية الصيانة، حيث تم الانتهاء من التجهيزات الخاصة بأول مركز لخدمات ما بعد البيع بمنطقة مدينة نصر، لاستيعاب كافة الاستفسارات من جانب عملائنا بمصر، ونخطط لافتتاح حوالي 7 مراكز مماثلة بمختلف أنحاء الجمهورية قريبا، كذلك سنعتمد أيضا على الوكلاء الرسميين".

التغيرات التي تحدث بمصر تصب في مصلحة "أوبو"


تتواجد شركة أوبو داخل 20 دولة حول العالم، منها 5 دول إفريقية (مصر- الجزائر- المغرب- نيجيريا- كينيا)، ويرى مدير أوبو مصر، أن سبب اختيار السوق المصري يرجع إلى نمو الاقتصاد المصري، رغم ما تعرض لها من اهتزازات خلال الفترة الماضية، إلا أنه يعود تدريجيا لسابق عهده، وهو ما يسمح بالتوسع داخله خلال الفترة الحالية.


ويضيف "أن سوق الهواتف الذكية بمصر ينمو بشكل رهيب خاصة في الوقت الراهن، وكافة المصريين الذين يحملون هواتف بدأوا في التوجه نحو الهواتف الذكية كبديل عن الهواتف القديمة، وهو ما نعتقد معه بأن فرصتنا في النمو ستكون كبيرة، وفي النهاية يجب أن نقتنع جميعا بأن المجتمع المصري يشهد تغيرات عديدة فرضت على المواطن البسيط أن يتعامل مع الهواتف الذكية، بل ويعتمد عليها في مختلف مجالات الحياة اليومية".




الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي بمصر


وكشف أراون عن تحديد يوم 29 أبريل الحالي، موعدا لإطلاق أعمال الشركة رسميا بمصر. وستنظم الشركة حفلا ضخما لإطلاق مجموعة من هواتفها بمصر.


وحول الاستعدادات النهائية للإطلاق الرسمي، قال "انتهينا من كافة الاتفاقات الخاصة بتنظيم علاقتنا القانونية والتنظيمية داخل السوق المصري، كذلك وصلنا لمرحلة متقدمة جدا من المفاوضات مع عدد كبير من الموزعين الرئيسيين مثل موبايل شوب، وراية، وI2، وأبليانس، وكذلك تجار المحمول المتمركزين بشارع عبدالعزيز أو بمولات الهواتف مثل السراج مول، بالإضافة للمولات التجارية والهايبر ماركت، بشأن الاعتماد عليهم في تحقيق مبيعات جيدة لهواتف أوبو".
 


10 صينيين فقط!


ويضم المكتب الرئيس لأوبو بمصر ما يقرب من 120 موظف مصري، بجانب عدد محدود من الصينيين لا يتجاوز 10 أفراد. ومن المتوقع أن يصل عدد الموظفين بنهاية العام إلى 1000 موظف، بحسب مدير الشركة بمصر.
 


4 هواتف من "أوبو" داخل مصر


وستطرح أوبو 4 هواتف داخل السوق المصري في البداية، ثم سيتم طرح المزيد من الهواتف. والهواتف هي: (N3- R5- Neo- Joy)، إلا أن الشركة لم تحدد أسعارهم الرسمية بمصر حتى الآن. وبحسب تأكيدات المسؤولين فإن هاتفي R7 وFind 9 المرتقبين سيتم طرحهما بمصر بالتزامن مع طرحهما عالميا، في غضون أسابيع قليلة.



الرد في الملعب


وحول التحديات التي ستواجهها الشركة داخل مصر، قال أراون إن "التحدي الذي تواجهه أي شركة مصنعة للهواتف المحمولة يتعلق ببناء الثقة مع المستهلك، ونحن بالفعل سنركز على هذا الأمر، ويجب أن يعلم الجميع أن الصناعة الصينية تطورت بشدة وأصبحت منافسا قويا للصناعات العالمية الأخرى، بدليل اتجاه علامات تجارية كبيرة لتصنيع هواتفها داخل الصين."


وأضاف "لا يشغل بالنا أن الهواتف الصينية لا تلقى قبولا لدى بعض شرائح المصريين، لأننا سنرد على هذا الأمر عمليا في القريب العاجل، ويكفي أننا نمتلك أول هاتف في العالم ذو كاميرا متحركة، كذلك أنحف هاتف في العالم، بجانب الاعتماد على شراكتنا مع شركات عملاقة في تصنيع بعض مكونات الهواتف الذكية، ولا أملك أن أقول للمستهلك المصري سوى (جرب هواتفنا لترى الفارق بنفسك)، وأؤكد للجميع بأننا جئنا لنكون في الصدارة وليس لمجرد التواجد".


المنافسون الأقوياء ميزة وليس عيبا


وكما نعلم جميعا فإن السوق المصري يضم لاعبين كبار في مجال الهواتف المحمولة، مثل سامسونج، وHTC، وهواوي، وسوني، ولينوفو، وغيرها، إلا أن مدير "أوبو" بمصر، يرى أن هذا الأمر ميزة إيجابية وليس عائقا، حيث يقول "سنصل لمكانة مرموقة بمصر تدريجيا، فالهدف الأول هو أن نكون ضمن أفضل 5 ماركات داخل السوق، ونضع نصب أعيننا تحقيق حصة سوقية تتجاوز 10% خلال عامين فقط، بعد ذلك ستكون هناك أهداف أخرى منها الوصول للصدارة بالتأكيد".



المصري بيحب "السيلفي"


طبيعة المستهلك المصري فرضت على العديد من المصنعين أن ينتجوا هواتفا ذات طبيعة خاصة، وهو الأمر الذي ترى "أوبو" أنها ستحققه، حيث يقول أراون إن "إدارة التسويق بالشركة قامت بإجراء أبحاث للتعرف على طبيعة المستهلك المصري، وتم التوصل إلى تعلق المصريين بتصميم الهاتف، كذلك الكاميرا الأمامية من أجل التقاط الصور السيلفي، كذلك عمر البطارية، بالإضافة إلى الإكسسوارات الخاصة بالهاتف، وكافة النقاط السابقة سنستطيع الوفاء بها من أول يوم."


ورغم تصنيع "أوبو" لعدة منتجات أخرى مثل أجهزة MP3، وMP4، وجهاز "بلو راي"، الذي يحتل المركز الأول في المبيعات بالسوق الأمريكي والعالمي، إلا أن الشركة ستكتفي في البداية بالتركيز على الهواتف الذكية داخل السوق المصري، كما ستبدأ بالتركيز على القاهرة الكبرى، ثم التوسع سريعا بالمحافظات.



التصنيع المحلي أمر وارد


يرى مدير "أوبو" أن هذا الأمر متروك لقرار إدارة الشركة الأم، وأضاف "إلا أنه خيار غير مستبعد، خاصة وأنه سيصب في مصلحتنا، وحتى الآن تمتلك أوبو مصنعين أحدهما بالصين والأخر بإندونيسيا، وأتمنى أن يكون المصنع الثالث بمصر".


وحول الخطوات الخاصة بالترويج للهاتف داخل مصر، أوضح أراون أن الشركة بدأت بالفعل في عقد فعاليات ترويجية بالمولات الشهيرة، وبعض الأحداث الشعبية، وأكد أنه سيتم إتاحة الهواتف للتجربة من جانب المستخدمين.



ويعد هاتف N3 هو الهاتف الوحيد في العالم الذي يحتوي على كاميرا واحدة فقط قابلة للتحرك، بحيث تلتقط صورة عادية أو صور سيلفي، كما أن هاتف R5 هو الأنحف على مستوى العالم.