أعلن  وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مصطفى مدبولي، أنه سيتم مضاعفة موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خلال العام المالي الجديد (2015 -2016)، الذي سيبدأ خلال شهرين، إلى 28 مليار جنيه، للدخول بقوة في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، وتنفيذ عدد ضخم من المشروعات الخاصة بالهيئة.

وكشف مدبولي عن عمل الهيئة كمطور في مدن الصعيد الجديدة، من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة في هذه المدن، ليتم بعدها طرح مشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحا أنه يتم دراسة تنفيذ كومباوند لأول مرة في هذه المدن لتنميتها.

وقال وزير الإسكان، خلال لقائه برؤساء أجهزة المدن الجديدة، إن مضاعفة موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، يأتي في إطار تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى، وتنشيط السوق العقارية، مع تنفيذ الوحدات التي تم طرحها على المقاولين ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي "المليون وحدة".

وأكد أن الهيئة ستعمل خلال المرحلة المقبلة، على تطوير مدن الصعيد الجديدة، بداية من الفيوم الجديدة وبني سويف الجديدة مرورا بالمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وسوهاج الجديدة وأخميم الجديدة حتى قنا الجديدة وطيبة الجديدة والأقصر الجديدة وأسوان الجديدة، موضحا أنه سيتم جذب المواطنين إلى هذه المدن، من خلال مشروعات سكنية جديدة، حيث يمكن تنفيذ نحو 50 وحدة في كومباوند بكل مدينة، كبداية لجذب المواطنين.

وأضاف "وصل سعر متر الأراضي في مدن الصعيد القديمة، إلى قيمة مرتفعة للغاية، ولا تزال المدن الجديدة في محافظات الصعيد بلا تنمية، ويجب أن نقوم برفع قيمة هذه المدن خلال المرحلة المقبلة"، كاشفا أن هناك عددا من المستثمرين طلبوا تنفيذ مشروعات في هذه المدن، بجانب البدء خلال الأسابيع المقبلة، في تنفيذ أول مولات تجارية داخل هذه المدن.

وحول تنظيم العمل داخل المدن، شدد مدبولي، على أنه يجب التعامل بشكل أسرع مع تراخيص المباني، وألا يستمر موظف التراخيص في موقعه أكثر من 3 سنوات، منعا للروتين وتأخر العمل.

وأكد وزير الإسكان أنه سيتم تقييم رؤساء المدن وفقا لسرعة إصدار التراخيص، ومتابعة المخالفات والغرامات، وتنفيذ مشروعات التجميل والنظافة داخل المدن، على أن يتم منح صلاحيات لنواب رؤساء الأجهزة وتدريبهم على العمل بشكل أكثر فعالية، مشددا على أن نقل رؤساء الأجهزة بين المدن وبعضها، لا يعتبر عقابا، بل هو اكتساب الخبرة، في أكثر من مدينة، ولا يوجد ما يسمى مدينة كبيرة وأخرى صغيرة، فجميع المدن متساوية.