التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:51 م , بتوقيت القاهرة

كيف رأت الصحف العالمية دعم دول الخليج للاقتصاد المصري؟

تعهدت ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والكويت، أمس الجمعة، اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي، بدعم الاقتصاد المصري بمساعدات واستثمارات بقيمة 12 مليار دولار، وهو ما أبرزته العديد من الصحف العالمية التي رأت في مجملها، أن دول الخليج تواصل دعمها لمصر كما يواصل الاقتصاد المصري اعتماده على المساعدات الخليجية.  


وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في معرض صفحاتها اليوم السبت، إن دول الخليج أظهرت دعما قويا في بداية المؤتمر الاقتصادي الذي افتتحه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بدعمها الذي يبلغ 12 مليار دولار. 


وأضافت الصحيفة، أن أعضاء بارزين من الأسر الحاكمة لدول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية والكويت، قدموا دعمهم السياسي لحكومة السيسي، ونقلت عن نائب رئيس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "الإمارات ستظل دائما بجانب مصر"، مؤكدة أن  الدعم الاقتصادي والسياسي هدفه طمأنة المستثمرين للعودة إلى مصر، بعد أربعة سنوات من الاضطرابات بعد ثورة 2011.


فيما رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه المساعدات تؤكد استمرار اعتماد الحكومة المصرية على الدول الخليجية، حسب الصحيفة، إضافة لمساعدات منحتها هذه الدول بالفعل لمصر تقدر بمبلغ 20 مليار دولار بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي. 


ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تعزز هذه المنح الميزانية العامة لدى مصر، في ظل انخفاض احتياطي النقد الأجبني الذي بلغ قدره 15.5 مليار دولار في فبراير الماضي، وبعد صدور تقرير عن محللين لدى بنك HSBC يفيد بارتفاع عجز الموازنة في مصر بنسبة 43% في الأول من فبراير الماضي عن الفترة ذاتها، وفي ظل انخفاض حاد في إيرادات السياحة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد. 


أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فأبرزت مسألة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم لمصر أي مساعدات اقتصادية أو عسكرية جديدة خلال فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادي، واعتبرت ذلك دلالة على استمرار مخاوف واشنطن حول سرعة الإصلاحات السياسية في مصر.


وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يعلن عن أية مساعدات مالية لمصر عقب لقاء ثنائي جمعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الوقت الذي تستمر فيه واشنطن في منع مساعدات عسكرية جديدة للدولة التي تواجه تهديدات المتطرفين الإسلاميين في ليبيا وسيناء. ولفتت الصحيفة إلى قول خبراء اقتصاديين بأن أكبر تحديات السيسي هي التعامل مع البطالة بين الشباب.


وانطلق صباح أمس الجمعة، مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.


وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.