التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 04:07 م , بتوقيت القاهرة

الاستثمار في السندات.. فلوس كتير ومخاطرة قليلة

"الثروة لا تنمو على الأشجار"، وإنما تحتاج لتخطيط جيد واستثمار ناجح، و"لو عايز تستثمر صح" وتحصل على عائد مناسب يسهم في تحقيق رخاء لك ولأسرتك دون مخاطر كبيرة، فهناك أنواع متعددة من الاستثمار تُسهم في ذلك؛ منها الاستثمار في السندات.

والسندات هي أداة دين تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشاريعها، وتوفر عائدًا جيدًا للمستثمرين مقابل مخاطرة مقبولة. ويختلف معدل العائد المُعطَى من شركة مصدرة إلى أخرى، وذلك حسب الشركة وتاريخها وملاءتها المالية، فالعائد المطلوب من المستثمر لشركة كبيرة سيكون أقل من شركة صغيرة، وذلك لأن المخاطرة في الشركات الكبيرة أقل.

وتتعهد الجهة التي أصدرت السند بأن تدفع لحامل السند فائدة تسمى "كوبون"، وهناك فرق جوهري بين السند والسهم، يتمثل في أن السهم يمثل نصيبًا في ملكية الشركة، بينما يعتبر السند جزءًا من قرض للشركة، ولا يتحمل حامل السند أي مخاطر عند الاستثمار في السندات، إلا في حالة تعثر المُقرض في سداد أصل القرض أو الفوائد، بعكس السهم.

وتعتبر السندات الحكومية أقل مخاطرة من سندات الشركات، لأنه لا توجد إمكانية لإفلاس الحكومة، ولكن من الطبيعي أن يكون عائدها أقل من العائد على سندات الشركات، وذلك طبقا لمبدأ "المخاطرة الأعلى تساوى عائدًا أعلى".

وفي السندات قد تكون الفائدة ثابتة أو متغيرة، بناء على قرار الشركة التي أصدرت السند، فالسندات الثابتة هي سندات ذات عائد ثابت، فلو فرضنا أن قيمة السند ألف جنيه، وتاريخ استحقاقة (تاريخ استرجاع أصل المبلغ المقرض) بعد عشر سنوات بعائد سنوي 10%، فمن المتوقع أن يحصل المستثمر على مئة جنيه كل عام حتى تاريخ الاستحقاق، وفي نهاية الاستحقاق يحصل على القيمة الاسمية للسند وهي ألف جنيه.

أما السندات المتغيرة فلها أسعار فائدة متغيرة، إذ يتم تغيير الكوبونات بما يتماشى مع المتغيرات في سعر الفائدة الأساسي.

وبالنسبة لعدد مرات توزيع الفائدة على السند، فقد تكون سنوية أو نصف سنوية. فعلى سبيل المثال، إذا كانت قيمة السند ألف جنيه ويعطي فائدة 10% سنويًّا، فإن حامل السند سيحصل مئة جنيه دفعة واحدة سنويًّا في صورة كوبون يُصرف للمستثمر من أحد البنوك التي تحددها الشركة، أو من فرع الشركة نفسها، أما إذا كانت فائدة السند نصف سنوية، فإن حامل السند سيحصل على 50 جنيه مرتين في السنة.

مزايا الاستثمار في السندات

1- تخفيض المخاطر بالتنويع

يفضل أغلبية المستثمرين أن تكون لديهم محفظة استثمار متنوعة لتقليل نسبة المخاطرة، وتتكون هذه المحفظة من سندات وأسهم ونقود في البنوك ذات نسب مئوية متفاوتة، وذلك طبقًا للظروف والأهداف المختلفة من فرد لآخر.

2- دخل دوري

إن السندات لها دخل يمكن توقعه إذا كانت الشركة مصدرة السندات (أو الحكومة) قادرة على الوفاء بتسديدها فى المواعيد المحددة، لذلك فالعديد من الناس يستثمرون في السندات للحفاظ على رأسمالهم المستثمر أو زيادته، أو لتلقي تدفقات نقدية دورية يعتمد عليها.

3- أداة استثمار آمنة

إذ يتم قياس جودة السندات وفقًا لمركز الملاءة أو القدرة الائتمانية للشركات المصدرة لها، وتعرف الملاءة أو القدرة الائتمانية بقدرة الشركة مصدر السندات على الوفاء بالتزاماتها المالية، وكلما كانت المقدرة الائتمانية للمصدر أعلى، كلما كان الاستثمار أقل تعرضًا للمخاطر.

4- عائد مناسب

يمكن أن يختار البعض الاستثمار في سندات الشركات، نظرًا لما تقدمه من عائد أكبر بالمقارنة مع السندات الحكومية، وعادة ما يصاحب العائد الأكبر مخاطر أكثر، لأنه من المفترض أن الجهات غير الحكومية ليست لها نفس الجدارة الائتمانية التي تكون لدى الجهات الحكومية.