التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:11 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "الرينج تون".. من "النوكيا" لـ"رنتك باسم حضرتك"

من الممكن ألا يهتم بعضنا حاليا بفكرة النغمة التي تنطلق من هاتفه عندما يتصل به أحد، بل إن كثيرين هذه الأيام هواتفهم طوال الوقت "سايلنت"، وقد يرجع ذلك إلى عدم الاهتمام بالأمر، في الوقت الذي تفرض اهتمامات أخرى نفسها، مثل تحميل تطبيقات مختلفة على الهواتف وكذلك الاتصال بالإنترنت، ومتابعة الـHome على "فيس بوك"، أو متابعة أحدث ما نشره الأصدقاء من "تويتات" على "تويتر".


ولكن فكرة "الرينج تون" كانت تستحوذ وبشكل كبير على عقول مستخدمي الهواتف المحمولة منذ نحو 15 عاما، أي تقريبا مع بداية الألفية الثانية، وقد مرت "الرنة" بمراحل تطور عديدة لن يتذكرها جيل "آيفون" وأندرويد والذي منذ فتح عينيه على العالم، رأى أن الساعات "أم عقارب" أصبحت "دقة قديمة" والجديد هو "آبل ووتش".


رنة "النوكيا"


حتى إن كنت من الجيل الجديد، فلا شك أنك قد سمعت عن نغمات الرنين القديمة، وهي من نوع MonoPhonic، وهي عبارة عن نوتة موسيقية واحدة، و كانت تعتبر وقت ظهورها في أواخر التعسينيات طفرة في عالم التكنولوجيا الحديثة، ومن أشهر تلك النغمات "الرنات" التي كانت تخرج بها هواتف شركة نوكيا العتيقة، مثل Nokia Tune وGroovy Blue، وإن كان عقلك لا يستوعب ما نتحدث عنه فعليك أن تستمع لرنة هاتف المطرب "خالد سليم" عندما كانت تتصل به حبيبته، الفنانة داليا البحيري، في فيلم "سنة أولى نصب"، ولمعلوماتك النغمة كانت اسمها Tick Tick.



في هذه المرحلة من النغمات الموسيقية، كانت التطبيقات المتاحة لصناعتها محدودة، ومن هنا خرجت تجارة النغمات، حيث ظهرت ما يُطلق عليها "السنترالات"، والتي تتيح للمواطنين كبائن لإجراء الاتصالات، وكذلك كان من نشاطاتها الأساسية فكرة بيع الرنات وتنزيلها للمستخدمين على هواتفهم المحمولة.



عصر "البوليفونيك"


مع تطور الهواتف المحمولة وظهور الشاشات الملونة، بدأت فكرة "المونوفونيك" في الاندثار، وبدأ الجميع يبحث عن طريقة ليتم من خلالها إنتاج نغمات جديدة حية أو أقرب إلى الـ2D، بحيث يشعر المستخدم بما فيها من نغمات متنوعة، ومن هنا جاءت فكرة الـPolyPhonic.



نغمات حقيقية


التسمية هنا ترجع إلى أنها اسمها الأصلي TrueTone أو Real Tone، وذلك لأن تلك النغمات هي في الأساس أجزاء من أغنيات حقيقية وصوتيات تم اقتطاع جزء منها.



في هذه المرحلة لم تكن امتدادات الـMP3 تعمل بشكل جيد كنغمات رنين، حيث إنه كان يصعب إيجاد تطبيق قادر على تقطيع الأغنيات بهذا الامتداد وتحويلها لنغمات، لذلك ظهرت أهمية التطبيقات الخاصة بالتحويل بين الامتدادات الخاصة بالملفات الصوتية، حيث كان يتم التحويل إلى صيغة WAV.


"رنتك باسم حضرتك"


منذ رن الموبايل رنته الأولى في العالم وحتى الآن، ستظل إعلانات الـ0900 تروج لسوق الرنات المدفوعة سواء للمطربين المصريين والعرب والعالميين، وحتى الشيوخ وأدعيتهم والآيات القرآنية وأغاني رمضان، و"أهو جه يا ولاد" في الأعياد.


وليت الأمر توقف عند ذلك وفقط، بل أن حياتنا كلها أصبحت "شوية رنات"، فإن كنت حزينا، فيمكنك أن تضبط هاتفك ليرن بصوت المطرب حمادة هلال و"دايما دموع" أو  بصوت البريطانية "Adele" وأغنيتها "SomeOne Like You"




 


أما في حالة كنت "مزقطط"، فالسيد "فاريل" وأغنيته "Happy" كفيلان بأن يراقصان هاتفك على أنغام السعادة.



 


وإستغلالا للفكرة، فقد بدأت شركات الاتصالات في ابتكار "بيزنس" جديد وهو "الكول تون"، بحيث يستطيع المتصل أيضا الاستماع إلى أغنيتك المفضلة بدلا من الاستماع لصوت الجرس التقليدي.


هذه المرحلة مستمرة ولم تتلاشى بعد، وإن شئنا أم أبينا فهي ظاهرة قوية متأصلة في المجتمع، ولها جمهورها الذي يستخدمها، أما إن كان سيستفيد منها أم لا، فالله أعلم.