التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 10:55 ص , بتوقيت القاهرة

احترس.. التلفزيونات الذكية "ليها ودان"

حذرت شركة سامسونج جمهورها من المستهلكين من مناقشة أمورهم الشخصية امام أجهزة التلفزيون الذكية، حسبما قال موقع بي بي سي البريطاني.


وقالت الشركة إن هذا التحذير ينطبق على المشاهدين الذين يستخدمون تلفزيونات مزودة بتقنية التشغيل عبر تلقي الأوامر شفهيا من المستخدم، حيث تقوم تلك الأجهزة بالاستماع لصوت المستخدم وتسجل ما يقول، بينما قال ناشطون يدعون لاحترام الحريات الشخصية إن هذه الأجهزة تعد تجسيدا لرواية جورج أورويل 1984 التي يتصنت فيها الأخ الأكبر على المواطنين، ويتابع أدق تفاصيل حياتهم الشخصية.


وكان موقع الديلي بيست قد نشر خبرا عن سياسة استخدام هذه التلفزيونات، حيث ينص أحد البنود في دليل الاستخدام على أن جهاز التلفزيون قادر على الاستماع لكلام المتحدثين في نفس الغرفة، حيث يقول الدليل: "إذا كنت تتحدث حديثا شخصيا، أو تدلي بمعلومات حساسة، فإن هذه المعلومات ستسجل عن طريق التلفزيون وسيرسلها لطرف ثالث".


وتقول المحامية والناشطة في جمعية "إليكترونيك فرونتير" المعنية بالدفاع عن حقوق المستخدمين للأجهزة الإلكترونية، كورين ماكشيري: "إذا كنت أنا من مستخدمي هذه الأجهزة، فأود أن أعرف من هو هذا الطرف الثالث على وجه التحديد؟ وإذا ما كانت محادثاتي ستنقل عبر وسط آمن".


وردت سامسونج على الانتقادات قائلة إن الخاصية التي تمكن التلفزيون من الاستماع لأحاديث المستهلكين يتم تفعيلها عبر جهاز التحكم عن بعد، وأضافت الشركة قائلة: "إذا وافق المستهلك على استخدام الجهاز وقام بتفعيل خاصية التعرف على الصوت، فإن المعلومات الصوتية يتم نقلها لطرف ثالث عبر أوامر صوتية، حيث ترسل إلى أحد الخوادم التي تتعرف على الأمر الصوتي، ثم ترسل مردود هذا الأمر مرة أخرى للجهاز".


وأكدت سامسونج أنها لا تحتفظ بأحاديث المشاهدين، كما أن بإمكانهم معرفة ما إذا كانت خاصية التعرف على الصوت مفعلة أم لا، إذ يظهر على الشاشة رمز الميكروفون عند استخدام هذه الخاصية.


ولا تعد سامسونج الأولى في هذا المجال، حيث سبقتها من قبل شركة "إل جي"، والتي تعرضت لانتقادات عندما اكتشف بريطاني أن جهازه كان يجمع معلومات عن طبيعة البرامج التي يقبل على مشاهدتها، وهو ما دفع إل جي إلى تحديث الأجهزة ببرنامج يضمن إمكانية عدم تفعيل هذه الخاصية للراغبين في عدم مشاركة الآخرين أى معلومات عنهم.