التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 04:57 م , بتوقيت القاهرة

اختبر معلوماتك.. ماذا تعرف عن تاريخ الجنيه؟

<p style="text-align: justify;">شهد الجنيه المصري تراجعًا قياسيا خلال الأيام الماضية أمام الدولار الأمريكي، ليسجل سعر صرف العملة  الأمريكية 7.63 جنيه في البنوك، مرتفعًا لأعلى مستوى على الإطلاق.</p><p style="text-align: justify;">وجاء الخفض المتعمد للجنيه من قبل البنك المركزي المصري، ضمن سياسة تستهدف "ضرب" السوق السوداء للدولار، مع تضيق الفارق بين السعرين الرسمي والفعلي، بالإضافة إلى تشكيل عامل جذب للاستثمارات الأجنبية قبل المؤتمر الاقتصادي المصري في شهر مارس المقبل.</p><p style="text-align: justify;">ويرصد  "دوت مصر" تاريخ الجنيه المصري، وأبرز المحطات التي شهدها منذ إصداره.</p><p style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/جنيه 1.jpg" /></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>مولد الجنيه</strong></span></p><p style="text-align: justify;">أصدر الخديوي عباس حلمي في عام 1834 مرسوما بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة تقوم على النظام ثنائي المعدن، وتم إصدار "الجنيه" ليحل محل العملة المتداولة آنذاك وهو "القرش".</p><p style="text-align: justify;">وواصل "القرش" تداوله حيث بلغ 1/100 من الجنيه، وفي عام 1885 أعيد تقسيم القرش إلى 10 أجزاء سميت بـ "عشر القرش"، حتى تم تغيير الاسم في عام 1916 إلى "مليم".</p><p style="text-align: justify;">وفي إبريل من عام 1899 أصدر البنك الأهلي المصري أول ورقة نقدية بقيمة جنيه مصري، في حين تولى البنك المركزي عملية إصدار العملات في عام 1961.</p><p style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/جنيه 2.jpg" /></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>بين الذهب والإسترليني</strong></span></p><p style="text-align: justify;">في البداية، تم تقييم وربط الجنيه المصري بالذهب، مثل كل العملات العالمية آنذاك، وظل هذا الوضع مستمرًا حتى عام 1914 مع بداية الحرب العالمية الأولى، حيث تم ربط الجنيه المصري بنظيره الإسترليني، ليوازي الجنيه الإسترليني 0.97 جنيه مصري.</p><p style="text-align: justify;">وظلت قيمة الجنيه ثابتة مقابل الإسترليني حتى عام 1949، لتبدأ رحلة الصعود الطفيف منذ بداية عام 1950، وحتى تم تغيير ربط الجنيه من الاسترليني إلى الدولار الأمريكي.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ماذا عن الجنيه أمام الدولار؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/جنيه 3.jpg" /></p><p style="text-align: justify;">التاريخ يظهر أن الجنيه المصري كان دومًا أقوى وأكبر قيمة من الدولار الأمريكي، حتى انقلب الوضع خلال العشرين عامًا الماضية، مع ارتفاع الاقتصاد الأمريكي ليحتل صدارة القائمة العالمية، وتراجع اقتصاد مصر.</p><p style="text-align: justify;">ومنذ بدأ الجنيه في التداول منذ عام 1836، كان الدولار يساوي 0.14 جنيه، ليرتفع مع نهاية عام 1939 إلى 0.20 جنيه.</p><p style="text-align: justify;">وفي العهد الناصري، كان الدولار الأمريكي يساوي 0.36 جنيه فحسب، ليرتفع عقب النكسة في عام 1967 إلى 0.40 جنيه، وهو ما استمر حتى عام 1978، وظل الدولار أقل من 1 جنيه حتى عام 1989، ليبدأ رحلة الصعود الكبير بدءً من عام 1990، حيث بلغ 1.50 جنيه، ليتضاعف قيمته خلال عام واحد ويصل إلى 3 جنيهات.</p><p style="text-align: justify;">وبنهاية تسعينات القرن الماضي، ومع استهلال الألفية الثالثة، وصلت قيمة الدولار إلى 3.40 جنيه، وتجاوز الدولار مستوى الـ4 جنيهات خلال عام 2001، لتأتي القفزة الأكبر في عام 2003 مع قرار تعويم الجنيه بشكل كامل والتي انتهت بوصول الدولار إلى مستوى 5.89 جنيه.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الثورة والانهيار</strong></span></p><p style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/جنيه 4.jpg" /></p><p style="text-align: justify;">بعد ثورة 25 يناير <span style="line-height: 18.9090900421143px; text-align: justify;">شهد سعر صرف الجنيه انهيارًا ملحوظًا</span>،  لا سيما مع تراجع الإيرادات السيادية الدولية، بسبب هبوط عائدات السياحة، والصادرات، وخروج استثمارات أجنبية، لتفقد العملة المحلية أكثر من 29% منذ عام 2011 وحتى الآن.</p><p style="text-align: justify;">وقفز الدولار الأمريكي من مستوى 5.89 جنيه قبل الثورة مباشرة، إلى 7.63 جنيه، بزيادة 1.74 جنيه، بنسبة ارتفاع بلغت 29.5%.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ما هي قيمته العادلة؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">هل توجد قيمة عادلة للماء؟.. لا توجد قيمة عادلة لسلع غير متداولة في السوق وفقًا لقواعد العرض والطلب، فالبنك المركزي المصري يتحكم في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عن طريق العطاءات الأسبوعية التي يطرحها للبنوك.</p><p style="text-align: justify;">بينما يشير سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى أن تقديرات السوق غير الرسمي لسعر صرف الدولار، لم تتجاوز 8 جنيهات.</p><p style="text-align: justify;">ويتحدد السعر العادل العملات عن طريق تقديرات السوق والمستثمرين للسعر الحقيقي للعملة، فعندما ترتفع عملة ما بناءً على أحداث أو بيانات اقتصادية قصيرة المدى، يقوم السوق بتصحيح السعر، وإعادته مرة أخرى للمستوى الذي يراه عادلًا لهذه العملة، وفقًا لقوة الاقتصاد، وعجز الموازنة، وحجم الديون، والقوة الشرائية، وغيرها من عوامل الاقتصاد الكلي.</p>