التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:58 م , بتوقيت القاهرة

مصائب قوم عند قوم فوائد.. الصقيع ينعش تجارة "الدفايات"

"رب ضرة نافعة.. مصائب قوم عند قوم فوائد" مقولات تنطبق على تجار الأجهزة الكهربائية وخاصة الدفايات كلما اشتد برد الشتاء وصقيعها، حيث يزداد الإقبال وترتفع الأسعار وتنتعش الخزائن على حساب المستهلكين.


عدد من التجار والعاملون بسوق الأجهزة الكهربائية أكدوا على أن أسعار الدفايات الكهربائية شهدت زيادة بنسب تتراوح بين 30- 40% بسبب موجة البرودة الشديدة التي شهدتها مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع زيادة الطلب على هذه الأجهزة خاصة الأنواع الصينية منخفضة السعر.


على خليل بائع بمعرض النور للأجهزة الكهربائية بمنطقة الهرم، يقول: إن أسعار الدفايات ارتفعت بحوالي 40% مقارنة بموسم الشتاء الماضي، مؤكدا أن الدفايات الصيني استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات لرخص ثمنها الذي يتراوح بين 100-200 جنيها.


وتتنوع ماركات الدفايات ما بين والصيني الذي يتميز بانخفاض أسعاره والتركي، والمصري الذي تتراوح أسعاره  بين 500- 800 جنيها، وذلك لجودة الخامات المصنوعة منها، بحسب خليل.


ويرجع سبب إقبال المصريين على شراء الدفايات الصينية التي تفتقر إلى أدنى احتياطات الأمان إلى تراجع القوى الشرائية لدى شعب يقبع أكثر من 40% منه تحت خط الفقر، فيما ترتفع نسبة البطالة إلى حوالي 14%.


ومن جانبه قال فتحي الفقي، مالك محل لبيع الأجهزة المنزلية بمنطقة بولاق الدكرور الشعبية بمحافظة القاهرة: إن المبيعات ارتفعت بحوالي 35% خاصة خلال الفترة الأخيرة، وإن أكثر المبيعات من النوع الصيني.


 وأرجع الفقي زيادة المبيعات إلى موجة البرد، وقلة انقطاع التيار الكهربائي، ومن ثم اعتماد المستهكلين على الدفايات الكهربائية في التدفئة، إضافة إلى تراجع أسعار النوع الصيني الذي يستحوذ على نصيب الأسد من المبيعات.


بدوره، قال جرجس فكري مستورد وموزع للأجهزة الكهربائية: إن هناك إقبالا كبيرا من المعارض على الدفايات منذ قبل بدء فصل الشتاء استعدادًا للموسم، لافتا إلى أن الطلب ارتفع بشدة خلال الشهر الأخير بنسب تجاوزت الـ 50% .


وأشار فكري إلى أنه يواجه صعوبة كبيرة في توفير العملة الصعبة اللازمة لعملية الاستيراد، خاصة مع تشدد البنوك في توفير العملة الصعبة لهذا النوع من الواردات، وتوفيرها لاستيراد السلع الاستراتيجية.


 وشهدت مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية موجة برودة شديدة، وهبطت درجات الحرارة إلى مادون الـ10 درجات.