التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:42 م , بتوقيت القاهرة

الثعابين.. آمال علاج مصابي السرطان بـ300 جنيه

على بعد كيلومتر من شارع الهرم بمحافظة الجيزة، تكمن آمال مصابي السرطان، وبعض الأمراض النائية في إيجاد علاج "بسم الثعبان"، إذ يعمل إهالي قرية "أبو رواش"، البالغ عددهم 20 ألف نسمة في تجارة الثعابين، ليعد مقصدا هو الأول من نوعه في مصر لشركات الأدوية والمراكز البحثية.


"الثعابين ثروة مهدرة لعلاج أمراض كثير في مصر"، هكذا قال صاحب مزارع "طلبة" للثعابين، الحاج صلاح طلبة، لافتا إلى أن جميع شركات الأدوية تستخدم سموم الثعابين في إنتاج العديد من الأمصال والأدوية لأمراض وحالات كثيرة، مثل السرطان والشلل الهزاز وبعض أمراض العصب، كما يستخدم سم الثعبات في إنتاج أدوية منع الحمل، ويستخدم دهن الثعبان في علاج الرماتيزم والخشونة.


فيما يتم اصطياد الثعابين بحسب طلبة، مع دخول فصل الصيف، في المناطق الصحراوية المنتشرة في أنحاء مصر، مثل وادي النطرون، والصحراء الغربية، وبعض المناطق الصحراوية في أبورواش، ويتتبع الصياد الذي يخرج في جولة تستمر أسبوع إجراءات لتتبع أماكن الثعابين قبل اصطيادها بعصاه مخصصة لذلك.


ويضيف طلبة: "تختلف أسعار بيع الثعابين على حسب قوة السم التي تنتجه الأفعى، ويصل سعر ثعبان الكوبرا في مصر نحو 1000 جنيه، ويباع جرام السم الخام منه بنحو 300 جنيه، فيما يقل سعر الحية ليصل إلى 400 جنيه، وجرام السم من هذه الأفعة يبلغ سعره 200 جنيه.


"الحكومة أصحبت تنافسنا"، هذا ما قاله، صاحب أحد مزارع الثعابين في منطقة ترسا، أسامة طلبة، والذي أكد أن وزارة الزراعة انشأت مزرعة ثعابين في منطقة حلوان للتحقيق اكتفاء ذاتي من السموم، وهذا ما أضر بهذه التجارة في مصر.


وتابع طلبة، "أصبحنا نعتمد على التصدير، الذي تحدده الحكومة بحجم معين خلال كل عام بحجة الحفاظ على الثعابين من الانقراض، وتتضاعف أسعار الثعابين عند التصدير لتصل بنحو 500 دولار للثعبان السام الواحد، والتي يكثر الطلب عليها في الولايات المتحدة واليابان، ولكن حجم التصدير محدود بنحو 100 رأس كل عام وفقا لتعلميات الوزارة.


جولة تفقدية في صحارء دهشور القريبة من قرية أبورواش بصحة صائد الثعابين صلاح طلبة، كشفت لـ"دوت مصر" مدى المعاناة التي يقابلها هؤلاء الصيادون للوصول إلى أماكن الثعابين والتي تصل فترة الصيد فيها للثعبان الواحد في بعض الأيام إلى نحو 10 أيام.


ويؤكد، طلبة، اصطيادنا للثعابين رزق بيجيلنا كل موسم، وينتظر أهالي القرية كل صيف للخروج إلى جميع صحاري مصر للاصطياد الثعابين والعقارب وتستغرق الرحلات نحو 4 شهور من كل عام.


وبحسب مصدر مسؤول بوزارة البيئة لـ"دوت مصر"، فإن، الوزارة تصدر تراخيص لتربية الثعابين بعد التاكد من مطابقة اشتراطات السلامة، ووجود أماكن ملائمة للحفاظ على هذه الزواحف من الانقراض.