التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 02:15 ص , بتوقيت القاهرة

كيف ستتطور التقنيات التكنولوجية خلال 2015؟

كشفت شركة إنتل مؤخرا عن توقعاتها للتطورات التكنولوجية خلال عام 2015 على النحو التالي:

أولا: التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها:



يمر قطاع التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها بمنعطف جوهري من حيث الطلب عليها من المستهلكين، فقد تجاوز هذا القطاع مرحلة الضجة الإعلامية التي صاحبت انطلاقته وتعدى حدود مختبرات البحث والتطوير ليصبح اتجاها سائدا، وانتشرت هذه التكنولوجيا بشكل ملحوظ في قطاع اللياقة البدنية، حيث تم إنتاج أكثر من 70 مليون جهاز لقياس اللياقة البدنية في عام 2014، وفقا للأرقام الصادرة عن مؤسسة "جارتنر"، وتتوقع شركة إنتل أن يشهد قطاع الساعات الذكية نموا كبيرا في العام 2015.


ولكن الشركة أشارت إلى وجود عوائق كبيرة قد تحد من انتشار هذا النوع من التكنولوجيا، خاصة افتقارها إلى التآلف مع المستخدم وعدم قدرتها على إضفاء طابع شخصي.



وتوقعت الشركة أن يخطو العالم خطوة نحو مواجهة هذا العائق في عام 2015، حيث سيدخل مصنعون ومصممون من شركات تصميم الأزياء والمجوهرات والملابس الرياضية سوق التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها، ليضفوا عليه لمسة من فهمهم العميق لماهية التصميم ووظائف المنتجات، ويتوقع من التكنولوجيا المستقبلية التي يمكن ارتداؤها أن تسد الفجوة بين قطاعي تصميم الأزياء والتكنولوجيا من خلال منتجات تجمع بين الحلول الذكية المبتكرة والتصميم الأنيق الذي يسهل ارتداؤه.



 


ثانيا: إنترنت الأشياء:


شهد عام 2014 نموا كبيرا في استخدام الأجهزة الذكية في عدد كبير من المجالات، مثل قطاعات التجزئة والسيارات والطاقة، الأمر الذي يشير إلى أننا نمضي قدما في سبيل الوصول إلى عالم متصل بشكل حقيقي أو إلى "إنترنت الأشياء".



وأشارت دراسة حديثة أجرتها شركة "أكسنتشر" إلى أن 69% من المستهلكين سيمتلكون جهازا ذكيا منزليا بحلول عام 2019، وقد يكون العام 2015 نقطة التحول الحقيقية في سبيل الوصول إلى إنترنت الأشياء، وخاصة إذا ما استطاعت الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا العمل سويا للاستفادة من القيمة الكبيرة التي توفرها البيانات بهدف تحقيق النمو ومعالجة المخاوف المتعلقة بالخصوصية والحماية في الوقت ذاته.


وتوقعت الشركة أن تشهد الفترة المقبلة وجود أفكار ابتكارية مثل مختبر طلابي أو جراج أو استوديو تصميم متصل بالإنترنت، وتعتبر إنتل نفسها داعما قويا لمجتمع المبتكرين النامي، حيث تساعد منتجاتنا Intel ® Galileo وEdison في تعزيز الابتكار.



 


ثالثا: تحليل البيانات الضخمة في قطاع الرعاية الصحية:


القدرة على تجميع كمية هائلة من البيانات المتراكمة من المرضى محليا ووطنيا وعالميا وإدارتها وفهمها تتيح فرصة حقيقية للتعرف على الأنماط التي ما كان تخيلها ممكنا دون التقدم التكنولوجي الذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة، ويزداد عدد مؤسسات الرعاية الصحية والمهنيين الذين يتبنون تقنيات جديدة لتحسين نوعية الحياة، مثل توفير أجهزة متصلة بالإنترنت لمراقبة المريض عن بعد في أثناء وجوده في منزله، ولا تزيد هذه التكنولوجيا من مستوى رضا المرضى وحصولهم على تجربة شخصية فحسب، بل إنها تسرع العمليات وتخلق مصدرا غنيا من البيانات لتحليل الاتجاهات الأوسع، التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق اكتشافات طبية جديدة.



ويكمن هدف إنتل، الذي تعمل على تحقيقه من خلال شركاء النظام البيئي والمطورين، في تقليل الوقت الذي تستغرقه عملية تحليل سمات المريض وجيناته وطبيعة المرض وكيفية علاجه إلى يوم واحد بدلا من استغراق شهور عديدة في ذلك، وتامل الشركة في أن يحدث ذلك بحلول عام 2020.


وستعمل الشركة في عام 2015 مع شركائها في هذا القطاع من أجل تحقيق هذه الرؤية وتحويل الابتكار المتطور والمعقد إلى حلول ذات صلة بالقطاع الصحي تلائم الأطباء ومرضاهم.



 


 



 


رابعا: الاستغناء عن جميع الأسلاك:


أعلن كيرك سكوجن المدير العام لمجموعة عملاء الحواسيب في إنتل أثناء معرض IDF 2014 أن الشركة بصدد طرح حواسيب لاسلكية في الأسواق مطلع عام 2015، وتوقع تقرير حديث صادر عن شركة IHS أن يصل النمو السنوي في سوق الأجهزة اللاسلكية إلى 140% بين عامي 2015 و2019، كما توقعت الشركة أن تصل عوائد سوق الأجهزة اللاسلكية إلى 2.5 مليار دولار، ويذكر أن التكنولوجيا اللاسلكية تمنح المستهلكين حرية أكبر للحركة وراحة أكثر ومرونة في مكان العمل أو في المنزل على حد سواء.



وقد بدأ المصنعون بإنتاج أجهزة لا تحتوي على مخارج كبيرة للشحن، أما بالنسبة للزبائن، فإن بساطة استخدام أجهزة الحاسوب اللاسلكية وسهولة التعامل معها لا بد أن تروق لعدد كبير منهم.


وتعمل إنتل حاليا على تطوير منتج يتيح شحن عدد من الأجهزة في نفس الوقت، حيث يقوم الجهاز الموضوع أسفل الطاولة بإرسال إشارات إلى السطح لشحن الأجهزة، ومن المتوقع أن تحدث هذه التكنولوجيا ثورة في قطاع الحواسيب الشخصية، وقد تختلف المكاتب والفنادق وشركات الطيران اختلافاً كبيرا في المستقبل، خاصة مع إتاحتها الفرصة للزبائن لشحن أجهزتهم من خلال وضعها على السطح فقط.