التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:11 م , بتوقيت القاهرة

بشهادة الأوبك.. صناعة البتروكيماويات في مصر فرص وتحديات

تعد الصناعات البتروكيماوية في مصر من أهم القطاعات الصناعية التي يعول عليها الكثيرين، أنها تدخل في العديد من الصناعات المهمة والأساسية، مثل الأسمدة، والبويات، والأحبار، والبلاستيك، والمطاط، والمنظفات، والمطهرات، والورق، والكارتون، وتدوير المخلفات.

الأسمدة
 
وتضع وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع غرفة الصناعات الكيماوية، استراتيجية تضم عدد من القطاعات الصناعية، يجرى إعدادها حاليا؛ لتنمية القطاع؛ ولتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020، بالإضافة إلى رؤية مصر 2030، و تمثل صناعة الكيماوية حوالى 3% من الناتج المحلي للدولة، و12% من إجمالي القطاع الصناعي.
 
الصناعات البتروكيماوية فرص وتحديات
 
أكد تقرير صادر عن منظمة الأوابك، أن صناعة الأسمدة والبتروكيماويات المصرية حققت طفرة خلال السنوات الأخيرة، واتضح ذلك في ارتفاع حجم صادرات القطاع خلال شهر يناير الماضي بنسبة 26% لتسجل نحو 361.61 مليون دولار في مقابل 286.87 مليون دولار خلال يناير 2017، والتي شهدت ازدهارا في بداية الألفية الجديدة؛ بسبب تطور إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر، وإنشاء الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عام 2001.
 
وقال التقرير، إن الخطة القومية للبتروكيماويات والتى تبدأ من 2002 وتمتد حتى عام 2022، مقسمة لـ 3 مراحل، لإنشاء 14 مجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن، باستثمارات تصل لحوالي 20 مليار دولار.
 
ووفقا للتقرير، فإن صناعة البتروكيماويات المصرية تواجه صعوبات وتأخر في تنفيذ الخطة القومية؛ بسبب عدم توافر إمدادات اللقيم من مواد التغذية اللأزمة لتنفيذ الخطة، ففي خلال الفترة من 2002 – حتى 2014 تم تنفيذ 6 مشروعات  من الخطة، باستثمارات 3.5 مليار دولار لإنتاج 3 ملايين طن سنويًا، تحقق إيرادات تصل إلى 2 مليار دولار سنويًا.
 
ويأتي على رأس المشروعات الستة شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو التي تنتج نحو 650 ألف طن سنويًا من اليورويا، ونحو 40 ألف طن من الأمونيا، بتكلفة استثمارية بلغت 430 مليون دولار، وبدء تشغيل الشركة خلال عام 2008.
 
والشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى إيلاب، والتي تم تشغيلها خلال عام 2009 لإنتاج 100 ألف طن سنويًا من الألكيل بنزين الخطي، بتكلفة استثمارية 540 مليون دولار، وأيضا الشركة المصرية لإنتاج الميثانول "ايميثانكس"، والتى بدأ تشغيلها عام 2010، بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.022 مليار دولار؛ لإنتاج نحو 1.3 مليون طن سنويًا من الميثانول، بالإضافة إلى الشركة المصرية للبروبيلين، والبولى بروبلين، والتي تم تشغيلها عام 2011؛ لإنتاج 400 ألف طن سنويًا من البولي بروبلين، بتكلفة استثمارية تصل إلى حوالى 800 مليون دولار.
 
وخلال الفترة نفسها تم إنشاء الشركة المصرية لإنتاج الاسترين والبولي استيرين، والتي تم تشغيلها خلال عام 2013، بتكلفة استثمارية 410 مليون دولار لإنتاج 200 ألف طن سنويا من البولى استرين، بالإضافة إلى الشركة المصرية الهندية لإنتاج البولى استر، والتي بدأ تشغيلها خلال العام 2014، باستثمارات 262 مليون دولار، لإنتاج 420 ألف طن سنويًا من البولي استر.
 
وبحسب التقرير، تم انشاء  الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته إيثدكو، خلال الفترة من 2014 -2016؛ لإنتاج 460 ألف طن من الايثلين، و400 ألف طن من بولى ايثلين، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.9 مليار دولار، وبدء تشغيلها خلال عام 2016، وهو العام ذاته الذى شهد افتتاح توسعات شركة موبكو، من خلال إضافة خطي الإنتاج الثاني والثالث باستثمارات 1.9 مليار دولار؛ لإنتاج 1.3 مليون طن سنويا من اليوريا، و100 ألف طن من الأمونيا.
 
وتوقع التقرير أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع المصرية من الايثيلين إلى حوالى 2 مليون طن سنويا، بعد بدء التشغيل التجارى لمشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات عام 2020، والذي يعد أحد أكبر مجمعات تكسير في العالم بطاقة إنتاجية للاثيلين، تبلغ نحو 1.35 مليون طن سنويًا.
 
وأشار المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة - في تقريره الشهري - إلى استحواذ 10 دول على 65% من صادرات القطاع خلال شهر يناير 2018، بقيمة 235.365 مليون دولار، تأتي في المقدمة تركيا.