العدس من الوجبات الأساسية في البيت المصري، وتتعدد أشكاله وألوانه، منها ما نراه في الشتاء، ومنها المستمر طوال العام في طبق الكشري. وترتفع أسعار العدس في السوق المحلي؛ نتيجة زيادة الطلب عليه.

 

وعلى الرغم من تراجع أصناف كثيرة من البقوليات بوجه عام في أسعارها العالمية، لكنها مازالت مرتفعة في السوق المحلي، ولم يشعر المستهلك بأي انخفاض.

 

 

وانخفضت على وجه الخصوص أسعار العدس واللوبيا عالميا حوالي 30%، وهي بقوليات نعتمد على استيراد النسبة الأكبر منها، وعلى الرغم من تراجع الإقبال عليها إلا أنها مازالت تحتفظ بأسعارها كما هي.

 

 

قال عزت عزيز، سكرتير شعبة الحبوب في غرفة القاهرة التجارية، إن أسعار العدس واللوبيا تراجعت عالميا لكن مازال هذا الانخفاض لم يشهده المستهلك بصورة واضحة، ويوجد تراجع طفيف جدا في السعر المحلي لها، وبعض المحافظات شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها مثل محافظة السويس.

 

 

وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن السوق يشهد حالة من الركود في المبيعات، لكن الأسواق لديها مخزون كبير من السلع التي تم شرائها بالأسعار المرتفعة وهو السبب في عدم انخفاضها بنفس النسبة.

 

وأضاف سكرتير الشعبة، أن أسعار العدس والبقوليات تراجعت في السلاسل التجارية الكبيرة لاعتمادها على استيراد كميات كبيرة بالأسعار المنخفضة، لافتًا إلى أن أسباب تراجع أسعارها العالمية هو ارتفاع معدلات محصولها العالمي هذا العام.

 

جدير بالذكر أن مصر تستورد قرابة 98% من الاستهلاك المحلي للعدس، ويأتي العدس التركي والكندي أبرز الأنواع في السوق المحلي، وأخذ العدس التركي محل العدس السوري، الذي كان يستحوذ على نصيب الأسد من حجم الصادرات، لكن سوريا خرجت من القائمة نتيجة للأحداث التي تمر بها.

 

وتستورد مصر قرابة 300 ألف طن منه سنويًا، وتعمل وزارة الزراعة خلال السنوات الأخيرة على استنباط أصناف أكثر إنتاجية من العدس سواء الأسود أو الأصفر تتناسب مع التربة في مصر، وبالفعل أعلن معهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى الآن صنفين جديدين هما "جيزة 29" و"جيزة 51 مستحدث"، في إطار خطة تستهدف زيادة المزروع من العدس من 4000 فدان إلى 12 ألف فدان، وتعطى الأصناف الجديدة زيادة في الإنتاج لمحصول العدس، والإنتاجية المستهدفة من الفدان بداية من 4 إلى 5 "أردب" 800 كيلو.