التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 09:14 م , بتوقيت القاهرة

بعد تحذيرات أمريكية من تداولها.. البيتكوين إلى أين!

إلى أين تذهب بنا عملات المستقبل الرقمية، يتداولها البعض ويمنعها آخرون، تتصاعد لأعلى مستوى ثم تتهاوى في السقوط.


حيرت  عملة البتكوين منذ ظهورها خبراء الاقتصاد المحليين والعالميين، فالبعض يدرك أنها المستقبل وعدد كبير يحذر من تداولها، بشكل أوردتها دار الإفتاء المصرية بتحريم التعامل معها، وذلك لخطورتها على الأمن القومي –بحسب الإفتاء-.


 أدينا فريدمان رئيسة بورصة ناسداك الأمريكية، حذرت من الاستمرار في حالة اللامبالاة والمراقبة عن بعد فيما يتعلق بتداول العملات الافتراضية ، مشيرةً إلى أن هذه العملات لا تخضع لأي قانون أو منطق طبيعي في ارتفاعها أو تراجع أسعارها.


وأكدت فريدمان خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات بعنوان "كيف تدير سوقاً مالياً قيمته 7.45 ترليون دولار"،  أن العرض والطلب اللذان يحددان سعر البيتكوين، لا يمكن المراهنة عليهما.


وأظهرت وثيقة سرية صادرة عن مصرف "مورجان ستانلي"، أن تقدير وحدة البحوث والتحليل لديه أوضح أن القيمة الحقيقية لعملة "بيتكوين" الإلكترونية المشفرة ربما تكون "صفرًا".


وخلصت الوثيقة البحثية التي بعث بها المحلل المالي لدى "مورجان ستانلي" جيمس فوسيت، وفريقه إلى بعض العملاء قبل أيام قليلة، إلى أن القيمة الحقيقية لعملة "بيتكوين" الافتراضية ربما تكون (0 دولار)، رغم أن "بيتكوين" تتداول فوق مستويات الـ14 ألف دولار، وقت وصول المذكرة البحثية المشار إليها إلى العملاء.


ولم تحمل الوثيقة وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر"، المتخصص بأخبار المال والأعمال، بعنوان "تفكيك البيتكوين"، أي توقعات للأسعار المستقبلية لهذه العملة التي أصبحت في الشهور الأخيرة هي الشغل الشاغل بالنسبة للعالم بأكمله.


وقال دوليد جاب الله في تصريحات لـ"دوت بيزنس" إن البيتكوين هي عملة وهمية افتراضية مشفرة، ظهرت كنتاج لتطور الحركة المالية والتجارية عبر الإنترنت، حيث لا يوجد وجود مادي لهذه العملة حتى الآن وإنما هي بمثابة أكواد تمثل معيار للقيمة ووسيط في التعامل عبر الإنترنت من خلال البنوك الإلكترونية.


ونفى البنك المركزي التعامل بتلك العملة نهائياً مشيرا إلى أنه لا يتعامل إلا مع العملات الرسمية فقط ولا يتعامل مع العملات الافتراضية على الإطلاق، إلا أن ذلك لم يمنع من محاولة التعامل مع قضية زيادة السيولة المتاحة خارج الجهاز المصرفي، والحاجة لإدماجها بالقطاع المصرفي وتخفيض التعامل بالنقود في ظل تطورات التعامل المالي العالمي.


وأمام ذلك أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قراره بإنشاء المجلس الأعلى للمدفوعات الذي ستكون مهمته وضع سياسات وبرامج ومشروعات قوانين للحد من التعامل النقدي والانتقال تدريجياً إلى الاعتماد على المدفوعات الإلكترونية سواء عبر الماكينات أو الإنترنت أو المحمول وخفض التعامل النقدي في التعاملات المالية، ولعل ما يساعد على ذلك انتقال صرف المرتبات والمعاشات إلكترونيا لما يزيد على 6 ملايين مواطن.


في حين أوشكت  عملة البيتكوين على الظهور بين أرجاء الوطن العربي، ولكن هذه المرة ستكون نسخة خليجية بطعم كويتي.


ويخطط البنك المركزي الكويتي لإصدار نسخة من العملة الرقمية المشفرة العام المقبل، على أن تكون مرتبطة بالدينار، مبينا أن الفكرة لم تحظ بعد بموافقة مجلس إدارة البنك.


اقرأ أيضا..


"الإفتاء" تحسم موقفها من التعامل بعملة "البتكوين"