المؤسسات الدينية.. هجمات الجمعة الثالثة لانتفاضة الأقصى ضد الفلسطينيين إرهاب اسود يجب إيقافه


نشر الساعة 12
اليوم هو الجمعة الثالثة على انتفاضة الأقصى الشريف، ضد الممارسات المشينة التي تقوم بها قوات الإحتلال في حق الفلسطينيين العزل، أمام باحات المسجد الأقصي، ومنعهم من الصلاة بداخله.
فبعد أن رابط مئات الفلسطينيين، منذ الإسبوع الماضي، في باحات المسجد الأقصى وأمام أبواب المسجد الأقصى، حدث ضغط دبلوماسي شديد، فأزالت إسرائيل أجهزة كشف المعادن أمس الخميس،، لكن سرعان ما تفجر العنف مرة أخرى عندما اندفع آلاف المصلين إلى المسجد.
حيث عاودت ظهر اليوم الجمعة الثالثة، مرة أخرى، قوات الإحتلال، ممارساتها وانتهاكاتها في شأن الفلسطينيين العزل، أمام باحات المسجد الأقصى، حيث أرسلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية وحدات شرطة إضافية إلى القدس، وحظرت دخول المسجد الأقصى على الرجال دون 50 عاما تحسبا للمزيد من الاحتجاجات الحاشدة.
وزادت حدة التوتر في الحرم القدسي خلال وقت الظهيرة اليوم، على نحو أفضى لاشتباكات، دفع إسرائيل لمزيد من الاعتداءات في حق الفلسطينيين، ومنعهم من الصلاة داخل المسجد الأقصى.
وقد أعلن مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إدانته الشديدة، لمعاودة قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على الفلسطينيين الذين توافدوا اليوم الجمعة 28 يوليوا، بالآلاف إلى المسجد الأقصى للصلاة وإطلاقها القنابل الصوتية وقنابل الغازات السامة والرصاص المطاطي على الفلسطينيين العزل.
وذلك بعد إزالتها للبوابات الإلكترونية أمس الخميس، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.
وقال المرصد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتدت على المصلين الفلسطينيين بمحيط المسجد الأقصى، وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اليوم الجمعة، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع على جموع المصلين، فى الوقت الذي منعت فيه جميع الفلسطينيين دون استثناء من عبور حاجز قلنديا جنوب بيت لحم اتجاه القدس للصلاة في المسجد الأقصى. وأكد المرصد أن الإجراءات التصعيدية التي تتخذها قوات الاحتلال ما هي إلا صورة من صور التطرف والإرهاب التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن أشكال التطرف التي تشهدها مناطق أخرى من العالم.
وأهاب المرصد بجميع الهيئات الدولية على كافة الأصعدة لتحمل مسئولياتها اتجاه الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين بالقدس الشريف وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصدي لقرارات الكِيان الصهيوني. وطالب مرصد الأزهر بتطبيق القوانين والقرارت الدولية الصادرة بشأن فلسطين وأراضيها ولاجئيها، منبها إلى أن المسجد الأقصى وقضيته ليست قضية الفلسطينيين وحسب، بل هو قضية أمة بأسرها كانت ولا تزال ضد الإرهاب والتطرف والعنف؛ أمة لا تسمح لأحد أن يتلاعب بمشاعرها أو أن يهين مقدساتها أو رموزها الدينية. ومن جانبها حذّرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من تداعيات استمرار غطرسة وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل ومنعهم من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، وإقامة الحواجز والمتاريس حول المسجد لمنع المصلين من الوصول إليه. وندد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استمرار عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وحذر نجم من أن هذا الاستفزاز الصريح قد يُدخِل المنطقةَ في صراعات وحروب دينية، ويقوِّض كل إمكانية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة على أساس حلِّ الدولتين. ودعا نجم إلى ضرورة توقف قوات الاحتلال الإسرائيلي تمامًا عن هذه الأعمال الاستفزازية بإهانة الرموز والقيادات الدينية والمقدسات وإثارة مشاعر المسلمين واحترام المقدسات والأماكن الدينية في القدس وغيرها؛ احترامًا لقدسية المدينة ولمشاعر المسلمين حول العالم لما يمثله هذا العمل الاستفزازي من تضييع لواحدة من أكثر المدن قدسية لدى المسلمين. وطالب لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المجتمعَ الدولي بكل هيئاته ومنظماته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية المختصة، إلى سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات والرموز الدينية، والاضطلاع بدوره في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية، وضمان تطبيق المعاهدات والاتفاقات والقوانين الدولية.