لعبة لا تقل أهمية عن باقي الألعاب التى اشتهرت بمصر، بل استطاع لاعبوها تحقيق إنجازات متعددة وحصد العديد من الميداليات، ولكننا لم نعلم عنهم شيئًا بل ولم يجد هؤلاء الأبطال من يهتم بهم ويقدم العون اللازم. الأمر الذي دفعهم للتفكير إما في الاحتراف واللعب خارج مصر أو الاعتزال نهائيًا.

وفي دمياط يزداد الأمر صعوبة خاصة مع ارتفاع معدل التهميش لهذه اللعبة رغم احتواء المحافظة لعدد ليس بالقليل من الأبطال.

يقول طه جوهر مدرب لنادى عزبة اللحم ''لم نستطع تحمل الإهمال وتكاليف اللاعب مشكلة، عبارة لخصت معاناة أرباب لعبة المصارعة الروماني، حيث أكد ان اللاعب يتحمل نفقتها كاملة دون رعاية من أحد وهذا على حد قوله كفيل بأن يكون عمر اللاعب قصير بالبساط خاصة مع ارتفاع الأسعار .

بينما قال عصام الهندي، الاتحاد ضعيف والأندية أسماء على ورق واللاعبين مش لاقيين نفسهم هنا فبيتجهوا لدول تانية، مشيراً إلى أن هناك اتجاهًا لرعاية الناشئين، ولكن لم نستطع إنجاز أي شيء دون تدخل الاتحاد بشكل يليق بأبطال هذه اللعبة.

وأكد "الهندى" أن دمياط وعن طريق اهتمام الأهالي قدمت العديد من الأبطال والذين حملوا اسم مصر بالبطولات القارية على مدار الأعوام الماضية، ولكنهم لم يحصلوا على أبسط حقوقهم وهو التقدير المعنوي.

و تحدثنا لأحد لاعبي المصارعة بدمياط، أحمد درويش شاب فى العقد الثانى من العمر حاز على عدة بطولات آخرها بطولة البحر المتوسط، بدأ حديثه قائلاً: "حبيت اللعبة من والدي وده اللي مخليني أكمل وسرد أيضًا: المصاريف باهظة وتكاليفي كتيرة ولازم أصرف على نفسي عشان أحقق بطولة، وأتمنى اللعب لروسيا، فهناك يقدرون قيمة اللعبة جيدًا. "فياريت نتساوى بلاعبي كرة القدم، على الأقل إحنا مثلنا مصر فى بطولات عالمية وهذا ما لم يستطع تقديمه أبناء الساحرة المستديرة".

وأشار "بطل دمياط" إلى قيامه باللعب فى العديد من المناسبات، ولكنه لم يشهد أية تكريمات طيلة مسيرته، موضحًا أنه لولا أصدقائه ومدربه لترك تلك اللعبة نهائيًا.

ووجه اللاعب رسالة إلى الاتحاد العام للمصارعة عبر "دوت مصر" قائلاً: "اشتغلوا معانا ووفروا الجو المناسب وإحنا نحقق بطولات أكبر من كده، إحنا قادرين نقدم الكثير لكن بدون رعاية مافيش حاجة هتحصل".