التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 01:32 ص , بتوقيت القاهرة

بعد تولي "ترامب".. لماذا توترت العلاقات بين أمريكا وكوبا من جديد؟

انقطعت العلاقات الأمريكية الكوبية عام 1959، عندما كانت هناك حكومة عسكرية تدعمها أمريكا تحكم كوبا بالقوة، لفولجنسيو باتيستا، ورغم دعم أمريكا للحكومة إلا أن عام 1959 قامت الثورة على النظم الحاكم من قِبل رجال العصابات في هافانا، بقيادة كاسترو وأخوه راؤول، وجيفارا، أحد أبرز رموز الثورة في التاريخ الحديث.


جيفارا


ماذا حدث بعد الثورة المسلحة؟


بعد الثورة المسلحة في كوبا، تحول النظام من عسكري إلى اشتراكي، وصادرت الحكومة الثورية الكوبية الجديدة - في سنواتها الأولى - الممتلكات الخاصة مع دفع تعويضات ضئيلة أو معدومة للناس، وأممت المرافق العامة، وشددت الرقابة على القطاع الخاص، وأوقفت نوادي القمار في البلاد.


وبحلول نهاية عام 1960، أغلقت جميع الصحف المعارضة، وأصبحت محطات الإذاعة والتلفزيون تحت سيطرة الدولة، وتم تطهير صفوف الموظفين والمعلمين والأساتذة، وسجن ما يقرب من 20,000 منشقًا كل عام.


وتم إرسال المثليين جنسيًا والمتدينين وغيرهم لمعسكرات العمل في الستينيات، حيث خضعوا لإعادة تأهيل طبي وسياسي ونفسي، وتشير تقديرات إلى أن الحكومة أعدمت من 15 إلى 17 ألف شخص في تلك الفترة.


وأنشأت الحكومة الثورية ما يعرف باسم لجان الدفاع عن الثورة، والتي تجسست على الأحياء السكنية، وكان فيديل كاسترو الزعيم وعقل الثورة، وجيفارا ساعده الأيمن.


ومنذ عام 1961 حتى اليوم، يغادر الكوبيين بلدهم لأمريكا وأوربا بحثا عن الحرية، لأن الحياة في كوبا تعد من أصعب وأقسى أنواع الحياة على الإطلاق.


 


الثورة الكوبية


أوباما يعيد العلاقات مع كوبا


بعد إفراج هافانا عن المقاول الأمريكي "ألان جروس" المحتجز في كوبا، أفرجت أمريكا عن ثلاثة كوبين سجنوا في فلوريدا بتهمة التجسس، وأعلن الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة تتطلع إلى فتح سفارة لها في هافانا.


وقال مسؤولون أمريكيون، إن أوباما وكاسترو تحدثا عبر الهاتف لما يقرب من ساعة، في أول محادثات رئاسية بين البلدين منذ الثورة الكوبية، ورحب قادة العالم بالمصالحة الكوبي الأمريكية والتي وصفت بالخطوة التاريخية لإنهاء حالة العداء التي استمرت أكثر من 50 عامًا.


باراك أوباما


ترامب يتراجع: كوبا دولة مستبدة


تعد قضية التعامل مع كوبا من أكثر القضايا الفاصلة في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ خرج ترامب اليوم السبت، وأكد أنه سيلغي الاتفاقات مع كوبا، مؤكدًا أنها دولة اشتراكية قاسية تستعبد شعبها، وأن الاتفاق معها هو اتفاق مفيد لها فقط، مضيفا "لا نريد للدولارات الأمريكية أن تتدفق على كوبا".


قال إنه لن يغير العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع هافانا، كما أنه لن ينقل سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية.


وقال ترامب في ميامي بولاية فلوريدا - خلال لقائه بالأمريكيين من أصل كوبي - إن سياسته الجديدة من شأنها أن تشدد القيود على السفر إلى كوبا، وإرسال التحويلات المالية إلى هناك.


ترامب