التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 01:32 ص , بتوقيت القاهرة

الاتحاد الأوروبى: إطلاق حملة "أولادنا" القومية لتعزيز التربية الإيجابية

ذكر وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أطلق بعنوان حملة "أولادنا" للتوعية عن التربية الإيجابية، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون المشترك بينهم "التوسع في التعليم والحماية للأطفال في خطر" وهي حملة متعددة الوسائط هي الأولى من نوعها. وتأتي هذه الحملة القومية ضمن نهج شامل لرفع مستوى الوعي ودعم تطوير السياسات لحماية الأطفال من العنف.
وأفاد بيان أصدره وفد المفوضية اليوم السبت بأن العنف ضد الأطفال يعد ظاهرة عالمية، فوفقا لتقرير (يونيسف) لعام 2014 والذى يحمل عنوان "محجوب عن الأنظار: تحليل إحصائي للعنف ضد الأطفال"، فإن هناك ما يقرب من مليار طفل حول العالم أو 6 من كل 10 أطفال في سن 2- 14 عاماً يتعرضون للعقوبة البدنية من أولياء أمورهم ومقدمي الرعاية لهم بشكل منتظم.
وأوضح البيان أنه في مصر أظهر المسح السكاني الصحي لعام 2014 (EDHS) الذي تصدره وزارة الصحة والسكان أن 93% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1- 14 سنة تعرضوا لشكل من أشكال الممارسات التأديبية العنيفة من قبل والديهم أو/والقائمين على رعايتهم، والتي تشمل العنف الجسدي والنفسي. 4? فقط من الأطفال تم تأديبهم من خلال نهج خالي من جميع أشكال العنف.
ونقل البيان عن الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، قولها أن "القبول الواسع للتأديب العنيف في مصر يوضح الحاجة للتوعية العامة القوية حول الآثار السلبية للعنف الجسدي والمعنوي على الأطفال. يجب على الأبوين ومقدمي الرعاية أن يكونوا أكثر وعياً بالخيارات التأديبية البديلة التي تجعلهم يشاركون بطريقة أكثر إيجابية في حياة أبنائهم".
وأضافت أن خط نجدة الطفل 16000، وخط المشورة الأسرية 16021 سيقومان بتوفير النصائح عن أساليب التربية الإيجابية للآباء ومقدمي الرعاية عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين المدربين.
بدوره، قال رينولد برندر القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر "مما لا شك فيه أن أطفال مصر هم رأس المال البشري لبلدهم ومن ثم فإن الاستثمار فيهم يساهم في مستقبل مزدهر لمصر"، وأشار إلى أن حماية الأطفال وتعزيز حقوقهم هو مبدأ رئيسي للاتحاد الأوروبي.. لافتا إلى أن حملة "أولادنا" تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأطفال المصريين. 
وأضاف "تأتي هذه الحملة ضمن برنامج أشمل قد خصص له الاتحاد الأوروبي 30 مليون يورو من المنح للمساهمة في الوصول للتعليم وحماية الأطفال في خطر. نحن سعداء للعمل عن كثب مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ويونيسف لضمان نمو الأطفال في بيئة مؤاتيه لتنشئتهم ورفاهتهم".
ووفقا لبيان وفد مفوضية الاتحاد الاوروبى بالقاهرة سوف تتواصل فاعليات الحملة الإعلامية "أولادنا" عبر الوسائل المتعددة لمدة شهر، لتصل إلى ملايين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية، من خلال إذاعة تنويهات مرئية ومسموعة عبر محطات التلفزيون والراديو المختلفة، والرسائل النصية القصيرة، والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتضمن مشاركات بعض الشخصيات العامة تحت شعار #بالهداوة_مش_بالقساوة، فضلاً عن الصحافة المطبوعة والإعلانات الخارجية، والتفاعل المباشر مع الجمهور.
وبالإضافة إلى الميزانية المخصصة لحملة "أولادنا" ضمن البرنامج الذي يموله الاتحاد الأوروبي، تلقت الحملة دعماً عينياً ملموساً من العديد من الشركاء من القطاع الخاص.
ومن ناحيته، قال برونو مايس ممثل يونيسف في مصر، "تدرك منظمة يونيسف أن الحاجة الماسة لتعزيز التربية الإيجابية على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع كجزء من برنامج قومي متكامل لإنهاء العنف ضد الأطفال في مصر، والذي هو أيضا التزام ليونيسف عالمياً".
وأضاف أنه "من المتوقع أن تصل هذه الحملة القومية لملايين من الناس بفضل قيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة ودعم الاتحاد الأوروبي، والتزام المجتمع المدني ومساهمات القطاع الخاص".