التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:48 ص , بتوقيت القاهرة

صحف سعودية: زلزال سوريا يطيح بـ "هيجل"

إعداد - هبة مدين

اهتمت الصحف السعودية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدد من الموضوعات الهامة على النطاق المحلي والعربي والعالمي، والتي دارت أبرزها حول ضرورة تغيير صفة التعاون الحالية بين دول الخليج العربي إلى تكامل حقيقي.

كما تصدرت الصحف السعودية، أخبار الانتخابات الرئاسية في تونس، وتطورات الأوضاع في سوريا، واستقالة وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل.


استقالة هيجل

ذكرت صحيفة "الشرق" السعودية، في مقالتها الافتتاحية الصادرة، اليوم الثلاثاء، أن تداعيات الثورة السورية وارتداداتها وصلت إلى واشنطن، وذلك بعد أن ألقت بثقلها على بلدان الجوار كالعراق، الذي اشتعل حربا على وقع ما يجري في سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، أمس الاثنين، جاءت لتؤكد أن الارتداد وصل واشنطن، وكانت الاستقالة متوقعة على أرضية الخلاف بين الجمهوريين، وإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول الملف السوري بشقيه، الحرب على إرهاب داعش والموقف من استمرار نظام الأسد، وانعكاسات هذا الملف على المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول ملفها النووي، مشيرة إلى أنه أيا كان دافع الاستقالة، فمن المؤكد أن الخلافات حول استراتيجيات واشنطن في ملفات الشرق الأوسط كانت وراء الاستقالة.

مشروع اتحاد

كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الثلاثاء، في مقالتها الافتتاحية، أنه لن يكون مقبولا أن تكون القمة الخليجية القادمة في عاصمة قطر-الدوحة، مجرد لقاء سنوي مألوف، يتم خلاله استعراض ما تم إنجازه في العام، والتقدم بخطوات ضعيفة في معالجة بعض القضايا والموضوعات المعلقة.

وأوضحت الصحيفة، أنه لابد أن يكون هناك مشروع اتحاد يغيير صفة التعاون الحالية بين دول الخليج إلى تكامل حقيقي، ليس فقط على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولكن على المستويات السياسية والإعلامية أيضا، مشيرة أنه حان الوقت الذي تتفق فيه مواقف وسياسية دول الخليج في التعامل مع قضايا المنطقة العربية وقضايا العالم أيضا، بالإضافة إلى تقليص عدد سفارات الخليج وممثلينه في الخارج في ظل توحد الرؤية.

المملكة تُطور

تحدثت صحيفة "الأيام" السعودية، في مقالتها الافتتاحية، عن موافقة مجلس الوزراء السعودي، أمس الاثنين، على تأسيس هيئة عليا لتطويرالمنطقة الشرقية بالمملكة، معتبرة أن تأسيس الهيئة يأتي كدفعة جديدة لمشروعات التنمية، ومشروعات البنى التحتية في المنطقة، كما يمثل نقلة نوعية لحرفية التخطيط التنموي في المنطقة، وتوزان المشروعات، بالإضافة إلى التنسيق بين المتطلبات والاحتياجات التنموية.

وبينت الصحيفة، أن الهيئة ستمثل مركزا للتطوير التنموي، تصب فيها كل الأفكار والخطط، مما يمكن المسئوولين في المنطقة المرونة في تأسيس المشروعات حسب أولوياتها المحلية، خاصة بالنظر إلى تضاعف الأعداد السكانية في المنطقة والامتداد العمراني للمدن وكثرة مدنها، وامتداداتها الجغرافية، وتميزها النسبي في مجالات متنوعة، مثل الصناعة والسياحة وطرق الاتصال الدولية البرية والجوية والموانئ والشواطئ وكل التضاريس، بالإضافة إلى العقول البحثية في 4 جامعات حكومية وجامعات أهلية.

تونس تختار

نشرت صحيفة "المدينة" السعودية، في مقالتها الافتتاحية، عن الانتخابات التونسية، مشددة على أن تونس استطاعت باجتيازها الاستحقاق الثالث الخاص بالانتخابات الرئاسية التي جرت، الأحد الماضي، وأن الشعب التونسي بسلوكه الحضاري وبتصرفاته الواعية، تجاوز كافة العثرات والعقبات التي اعترضت مسيرته نحو الاستقرار منذ عام 2011، بالالتفاف حول المصلحة الوطنية العليا التي تضمن الأمن والاستقرار، في ظل وجود دولة القانون والنظام.

ورأت الصحيفة، أن التونسيين قدموا بهذا الإنجاز الجديد نموذجا للتوافق والتعايش والوعي، لدعم مسيرتهم نحو المستقبل الواعد، الذي يمكنهم من السير بوطنهم إلى بر الأمان، ومواصلة المسار الديمقراطي حتى نهايته، موضحة أنه أيا كان الرئيس التونسي الجديد، فلابد من احترام هذا الاختيار، والعمل على إنجاح مهمته في خدمة الشعب التونسي وبلاده، كما أنه على الرئيس المقادم أن يدرك أنه وصل لكرسي الرئاسة بثقة الشعب، ما يتوجب عليه أن يكون أهل لهذه الثقة.

سوريا وميستورا

وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الثلاثاء، في مقالتها الافتتاحية، أن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سوريا، ستيفان دي ميستورا، تأتي لتكمل - كما تفترض- جهود المبعوثين السابقين، كوفي أنان، والأخضر الإبراهيمي، اللذان أعلنا إخفاقهما في وضع حل للأزمة السورية، ما يعني أنه على المبعوث الحالي العمل في مسارات مختلفة عنهما، مشيرة إلى أنه قد بدأ في هذا فعليا، حينما حمل خطته المقترحة إلى كل من روسيا وإيران، ثم ذهب بها إلى دمشق، لينال إشارات عن قبول النظام السوري بالكثير مما ورد فيها.

بدورها، أوضحت الصحيفة، أن النظام السوري أوصل البلد إلى حال يرثى لها من الدمار والخراب، كما وضع الشعب السوري في متاهات لا يمكن وصفها، كي يجبر الجميع على القبول به، كونه أفضل من الفوضى، الأمر الذي يجعل خطة المبعوث الأممى، والتي لم تشير بوضوح إلى وضع بشار الأسد، لن تكون مقبولة من المعارضة السورية ومن غالبية الشعب، الذي يرغب في سقوط النظام، وليس بقائه مع تغييرات، مشيرة أن خطة ميستورا، ستكون واقعية ومقبولة لو أجرى عليها تعديلات تضمن رحيل بشار الأسد وأعوانه، بالضغط على النظام السوري للقبول، وإلا فشلت جهودالمبعوث الأممي مثل سابقيه.