التوقيت الجمعة، 17 مايو 2024
التوقيت 09:30 م , بتوقيت القاهرة

صور| مزارع ذبح شقيقته لحملها سفاحا بالجيزة

كتب- محمد أبو الدهب:

"أخ يقتل شقيقته لشكه في سلوكها"، جملة شهيرة في أخبار الحوادث، ومشهد تكرر كثيرا في الأعمال الدرامية التي تستقي تلك المشاهد في الأساس من الواقع القروي، الذي تغلب عليه الأعراف والتقاليد، وإن اختلفت التفاصيل من واقعة لأخرى.

عزبة مقار التابعة لقرية المنوات بمركز أبو النمرس جنوب الجيزة، شهدت قصة جديدة لمزارع ذبح شقيقته لاكتشافه حملها سفاحا من شخص مازال مجهولا، "دوت مصر" حصل على تفاصيل الواقعة، ويعرضها في السطور التالية وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان.

صباح هادئ

الهدوء كان يسيطر على عزبة مقار التابعة لقرية المنوات بمركز أبو النمرس جنوب الجيزة، صباح يوم الخميس الماضي، كعادة القرى المصرية، لكن صرخات "هنا" وحدها حطمت حالة الصمت، فصوت الشجار مع شقيقها "عيد" كان يسري في ربوع القرية.

هرع عدد من أهالي القرية تجاه مصدر الصوت، وطرقوا الباب الخشبي في المنزل المشيد بالطوب الأحمر الطفيلي، فتح "عيد" الباب وهو يحمل في يده سكينا ملطخا بالدماء، قبل أن يهم بالجلوس على "كنبة"، تاركا شقيقته ممدة على الأرض والدماء تنزف من رقبتها، تحاول أن تلتقط الأنفاس الأخيرة في حياتها، وفقا لرواية شاهد عيان.

ضبط

أسرع الأهالي بإبلاغ الشرطة، حيث تلقى البلاغ مأمور المركز العميد خالد منير، فانتقلت قوة من الشرطة بقيادة رئيس المباحث الرائد محمد عليان، إلى محل الواقعة بعزبة مقار، حيث تلاحظ احتشاد العشرات من الأهالي.

استمعت الشرطة إلى شهود الواقعة، وتمكنت من ضبط المشتبه به، وجرى نقله إلى مركز الشرطة للوقوف على الملابسات، بينما نُقلت "المجني عليها" لمستشفى أبو النمرس في محاولة يائسة لإسعافها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

حمل سفاح

أقر المشتبه به المزارع "عيد.م"، 34 سنة، في محضر الضبط، بذبح شقيقته "هنا"، 18 سنة، بسكين، ما أدى لإصابتها بقطع غائر في الرقبة أودى بحياتها، لاكتشافه حملها سفاحا من شخص مجهول.

وقال المتهم "في إحدى الأيام لاحظت تضخما غير طبيعي لبطن شقيقتي، فاصطحبتها لعيادة أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبي عليها، فأخبرني الطبيب أنها حامل في الشهر السادس، فأصبت بصدمة قوية وعدت بها مرة أخرى إلى المنزل".

"عيد" هو العائل الوحيد لـ8 من شقيقاته ووالدته المريضة عقب وفاة والده منذ سنوات، وتنحدر عائلته من الجنوب، ويعمل مزارعا، وفقا لمصدر أمني.

فاعل مجهول

يضيف "عيد"، "داخل المنزل انفردت بشقيقتي، وحاولت أن أعرف منها هوية الفاعل ومتى حدث ذلك، إلا أنها رفضت الإفصاح لي عن هوية الشخص الذي واقعها جنسيا وتسبب في حملها، ورغم محاولاتي بشتى الطرق، إلا أنها أصرت على التكتم".

"الأخ" تابع قائلا "بحثت عن أي حل لوأد الفضيحة قبل أن يعرف الجيران وأهالي العزبة، اصطحبتها لعيادة الطبيب لإجراء عملية إجهاض، إلا أنني فشلت، وتقدم أحد الأقارب لزواجها إلا أنها رفضت أيضا".

ويضيف "صباح يوم الخميس الماضي نشبت بيني وبينها مشادة كلامية، بعد أن أصرت على رفضها الإفصاح عن الفاعل، وشعرت بالدم يجري في عروقي من الغضب، ولم أدر بنفسي إلا بعد طعنها بسكين في رقبتها، لأشفي غليلي، وأغسل عاري بيدي".

وقالت المصادر إن الشرطة تحفظت على المشتبه به داخل المركز، وحررت محضرا بالواقعة، وأخطرت به مدير المباحث الجنائية، اللواء محمود فاروق، الذي أحاله للنيابة لمباشرة التحقيقات.