كتبت- نرمين سليمان:

في الوقت الذي تختلف أنواع التحرش ما بين جنسي ولفظي ويتزايد عددها باضطراد، تختلف أيضا الأماكن التي تشهد ذلك النوع من الجرائم.. ورصدت "دوت مصر" أبرز عشرة أماكن تتعرض بها الفتيات للتحرش، لتضعهن الفتيات نصب أعينهن وأخذ الحيطة عند التواجد بها.

أولا.. التظاهرات:
تتزايد حالات التحرش الفردية والجماعية بأماكن التظاهرات، حيث يستغل البعض تكدس المتظاهرين والازدحام، لممارسة جريمة التحرش، ولعل ابرز هذه الحالات التحرش الجماعي بعدد من الفتيات أثناء احتفالهم بميدان التحرير عقب إعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، والذي وصل إلي تجريدهم من ملابسهم كاملة وهتك أعراضهن.

ويعد ميدان التحرير من اكثر الاماكن التي شهدت حالات تحرش أثناء التظاهرات، وكان من أشهرها واقعة التحرش بصحفية أجنبية بميدان التحرير في 28 يونيو 2013، اثناء التظاهرات ضد الرئيس الاسبق محمد مرسي.

وصل الأمر إلي التحرش بمسيرة للمرأة بميدان التحرير في اليوم العالي للمرأة 28 مارس 2011، حيث تم مهاجمة وقفتهم بالميدان وحدث تحرش جماعي بهن، وحرص المتظاهرون علي السخرية منهن ومطالبتهم بدستور مدني يكفل حقوق المرأة بدون تمييز، من خلال حملهم للافتات تدعو الي التحرش الجنسي بهن.

ثانيا.. الحدائق العامة:
في الأعياد، تتعرض المرأة لجرائم تحرش تفسد فرحة العيد، وتشهد الحدائق العامة حالات تحرش تتضاعف في الأعياد حيث تزايد اقبال المواطنين عليها، ومن أكثر الحدائق التي شهدت حالات تحرش في السنوات الأخيرة حديقة الفسطاط.

كما شهد الأسبوع الماضي حالة تحرش جماعي ارتكبها 4 أشخاص تحرشوا جنسيا بثلاثة فتيات، تحرشوا جنسيا بثلاث فتيات، ومزق أحد المتهمين ملابس إحداهن داخل حديقة الأندلس.

ثالثا.. المواصلات العامة:
تمثل الأماكن المزدحمة بيئة جيدة لممارسة جريمة التحرش، ومن أكثر هذه الأماكن المواصلات العامة سواء كانت الأتوبيسات أو عربات المترو أو الميكروباصات، وأحيانا التاكسي، والتحرش هنا يكون فرديا، حيث يستغل المتحرش الزحام لالصاق جسده بالضحية أو ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.

رابعا.. السينما:
من أكثر الأماكن ازدحاما خاصة خلال الأعياد لتزايد الإقبال عليها لمشاهدة الافلام، وينتج عن هذا الزحام عددا من حالات التحرش، وهو ما دفع حركة "شفت تحرش" إلى النزول في الآونة الأخيرة إلى دور السينما، لمواجهة حالات التحرش في مواسم الأعياد

خامسا.. الكورنيش:

تتزايد حالات التحرش علي كورنيش النيل، حيث يخرج الشباب في مجموعات ويتحرشون جماعيا بفتيات يسرن بمفردهن أو بصحبة صديقاتهن، وينتشر ذلك الأمر أيضا في الأعياد، ويصل الأمر في تلك الحالات إلى تدخل قوات الشرطة لمنع المتحرشين ومطاردتهم.

سادسا.. المدارس:

في نهاية اليوم الدراسي، يكتظ محيط مدارس الطالبات بعشرات الشباب، ولا يكتفي بعضهم بالتحرش اللفظى فقط، بل قد يمتد الي التحرش الجسدي.

سابعا.. الجامعات:
التحرش بطالبات الجامعة لم يعد يقتصر علي تواجدهن بمحيط الجامعة أو استقلالهم وسائل المواصلات العامة أو التواجد بأحد الأماكن الترفيهية، بل امتد ليصل إلى التحرش داخل الحرم الجامعي، وكان حادث التحرش في مارس الماضي بطالبة كلية الحقوق جامعة القاهرة هي الواقعة الأبرز في ذلك الأمر.

ثامنا.. معامل الأشعة:
يستغل عدد من فنيين الاشعة تواجد الفتاة بمفردها في حجرة الأشعة لإجراء فحص ما، ليتحرشوا بهن ويلامسوا أجزاء حساسة من أجسادهن، بل وصل الامر مؤخرا إلى انتحال عاطل صفة طبيب أشعة وخصص مسكنه بمنطقة حدائق القبة كمعمل للأشعة، وتحرش بمريضة عقب تجريدها من ملابسها، وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيق.

تاسعا.. مولات ومحلات:

تزداد حالات التحرش بالمولات والمحلات، وهو ما يتبين من خلال المحاضر التي حررت مؤخرا في هذا الشأن، حيث ألقي القبض الجمعة الماضية علي نقاش تحرش بطالبة أمام مول سان ستيفانو بالإسكندرية، وتكرر الأمر أمام عدد من مولات مدينة نصر. وأصحاب المحلات أيضا قد يتحرشوا بزبائنهن أو العاملات لديهن، وهو ما حدث الأسبوع الماضي حينما ألقت قوات الأمن علي سوري الجنسية اتهمته عاملة لديه بالتحرش جنسيا بها.

عاشرا.. الطريق العام:
في الميادين العامة، تتكرر يوميا حوادث التحرش سواء اللفظية أو الجنسية، منها ما يصل إلي أقسام الشرطة، ومنها ما يموت سرا في نفوس ضحاياه، وقد تتم جرائم التحرش في الطرق الهادئة أو المزدحمة، وغالبا ما تتم بصورة فردية.