التوقيت الأربعاء، 13 أغسطس 2025
التوقيت 01:36 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا لُقب عثمان بن عفان بـ"صاحب الهجرتين"؟

لُقب عدد من الصحابة بـ"صاحب الهجرتين"، على رأسهم عثمان بن عفان وجعفر بن أبي طالب، رضي الله عنهما، وسبب هذه التسمية هو هجرتهما إلى الحبشة، ثم هجرتهما إلى المدينة المنورة.


إلى الحبشة


مع شدة إيذاء المشركين للمسلمين، أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أصحابه أن يهاجروا إلى الحبشة، وكان منهم عمار بن ياسر وجعفر بن أبي طالب، وأذن النبي لابنته السيدة رقية وزوجها عثمان بن عفان بالهجرة معهم، وقال: "إن أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام، عثمان بن عفان" كما أورد الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في "دلائل النبوة".


وكذلك هاجر جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عُمَيْس، وكان سيدَ مهاجري الحبشة، كما جاء في "تاريخ الإسلام" للذهبي و"البداية والنهاية" لابن كثير.


إلى المدينة


ولما أشيع أن أهل مكة قد أسلموا، وبلغ ذلك مهاجري الحبشة أقبلوا، حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن ذلك غير صحيح، فكان ممن رجعوا إلى مكة عثمان بن عفان وزوجته رقية، واستقر المقام به فيها حتى أذن الله بالهجرة إلى المدينة، كما جاء في السيرة النبوية لابن هشام.


أما جعفر بن أبي طالب فقد هاجر إلى المدينة من الحبشة ووصل يوم فتح النبي خيبر، فقال النبي: "ما أدري بأيهما أن أفرح: بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر؟"، كما ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" وابن كثير في "البداية والنهاية".