نشرت صحيفة الجارديان في تقرير حصري أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسبب في تمزيق تنظيم القاعدة.

وأكد اثنين من كبار قادة القاعدة أن التنظيم لم يعد كيانا فعالا بعدما مزقه "داعش" وقال أبو قتادة الأردني وأبو محمد المقدسي في تصريحات للجارديان إن قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أصبح معزولا عن قيادات التنظيم وأبقى على القاعدة فقط من خلال الولاء المتبقي لدى المجموعات التي مازالت معه.

بينما قالت مصادر مطلعة في الأردن إن تنظيم القاعدة لم يعد يحصل على المال أو المتطوعين من دول الشرق الأوسط كما كان في السابق بعدما فقد هيبته لصالح داعش الذي كان تنظيما تابعة للقاعدة في الأساس.

وأضاف أبو محمد المقدسي، الصديق المقرب من أيمن الظواهري، إن زعيم القاعدة خسر الحرب ضد "داعش" سواء في الدعاية أو على الأرض بينما وصف أبو قتادة تنظيم داعش وعناصره بالسرطان الذي انتشر داخل الحركات الجهادية بعد هجماته على القاعدة على مدى عامين

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة "داعش" أنفسهم وصفوا القاعدة "بالكيان الغارق" في ستة أعداد من مجلة دابق التي يصدرها "داعش" باللغة الإنجليزية وأعلنوا فيها أن "داعش" لن يقبل بوجود جماعات جهادية غيره في المناطق التي يعمل بها.

وفي المقابل مازالت الولايات المتحدة تحاول معرفة آثار تراجع القاعدة وانهيارها المتوقع حيث قال ديريك هارفي المحلل السابق بالمخابرات الأمريكية إن مجموعة من المحللين الأصغر سنا في المخابرات الأمريكية توصلوا العام الماضي إلى أن تقدم "داعش" تسبب في تراجع القاعدة وانقسامها لمجموعات جهادية أصغر، ما يؤدي لانهيارها في المستقبل بينما الغالبية العظمى من المحللين الكبار اعتبرت العداء بين "داعش" والقاعدة نزاع داخلي.

وكان سبب الخلط بين داعش والقاعدة لدى المخابرات الأمريكية العام الماضي هو السبب الذي مكن أوباما من إصدار أمر شن هجمات عسكرية ضد "داعش" دون الحصول على موافقة الكونجرس قبل 10 أشهر  حيث تم تصوير "داعش" والقاعدة على أنهما نفس الكيان.

وفي نفس الوقت أشارت الصحيفة إلى أن تحذير المسؤولين الأمريكيين من أن تنظيم القاعدة في اليمن استفاد من الانقلاب على الحكومة اليمنية في يناير الماضي وأيضا من الغارات السعودية ضد الحوثيين حيث يعتبر تنظيم القاعدة في اليمن الفرع الأكثر ولاء للتنظيم الأصلي.