التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 10:56 ص , بتوقيت القاهرة

"الطيب" من لندن: الأزهر سيظل منارة الإسلام الوسطى

قال شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، إن الأزهر سيظل دائمًا منارة الإسلام الوسطى للتصدي للأفكار المتطرفة في ظل وجود الجماعات الإرهابية، التي تعمل على نشر هذه الأفكار التي لا علاقة لها بالدين الحنيف.


وأضاف: "الرسالة التي نريد إيصالها خلال زيارتنا للعاصمة البريطانية ذات شقين: الأول هو أنه لا صحة لما يتردد في الإعلام الغربي من أن الإسلام دين الإرهاب أو أنه الدين الذي أنتج الحركات المسلحة، بل إن الإسلام هو دين السلام والرحمة، والرحمة لا تعرف العنف ولا الإرهاب".


وتابع: "الشق الثانيب للرسالة هو أننا نريد أن نضع أيدينا في أيدي عقلاء وحكماء الغرب، ودعوة أصحاب القرار لاتخاذ قرارات مؤثرة لإقرار السلام في عالم ينتشر فيه الصراع وتسفك فيه الدماء".


وأوضح الطيب أن الجميع ينتظر من الأزهر الكثير في ظل الظروف الحالية، وهذا يدل على أن الأزهر سيظل دوما منارة للإسلام الوسطى.


وطالب شيخ الأزهر جميع القادة في العالم وصناع القرار ورجال الدين بالعمل معًا وإعلاء صوت الحكمة والتحرك على كافة الأصعدة لمواجهة الفكر المتطرف وإرساء أسس السلام والتعايش المشترك بين الجميع.


وقال الإمام الأكبر "الأزهر لديه خطة على مستوى المناهج التعليمية بداية من المدارس الابتدائية وصولا إلى جامعة الأزهر"، مضيفا "غيرنا في المناهج التعليمية بما يتواءم مع التحديات المعاصرة واستحدثنا بعض المقررات ستدرس في سبتمبر القادم في الشهادة الإعدادية والثانوية بعنوان (الثقافة الاسلامية)".
وأوضح "هذا المقرر سيقوم على تبسيط القضايا الإسلامية التي يغالط فيها التيار الإرهابي ويستغلها كمنطلق ديني لقتل الناس، وبسطنا هذه القواعد، ثم بسطنا الرد عليها، بغية تحصين الطلاب من هذه الأفكار".


وأشار شيخ الأزهر إلى وجود نحو مليوني طالب وطالبة يدرسون في المراحل الأزهرية ما قبل الجامعية، وبالتالي فإن هذه الخطة تضمن إيصال الفكر الصحيح والكامل للطلبة عن الأفكار المضللة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.


وشدد على أنه خلال لقائه غدًا بأعضاء مجلس اللوردات سيؤكد على أهمية عدم الحكم على الإسلام من خلال أعمال فئة قليلة ضالة خرجت عن الدين، مشددًا على أن التاريخ أثبت وجود جماعات متطرفة في كل الأديان، وهذا لا ينقص من هذه الأديان في شئ.


ونوه شيخ الأزهر بالاتفاقية التي تم توقيعها مع كنيسة كانتربري وكبير الأساقفة جستن ويلبي؛ لتعزيز التعاون بين المؤسستين، مشيرًا إلى أن هناك لجانا مشتركة ستجتمع بدءًا من شهر سبتمبر القادم لوضع بنود الاتفاقية موضع التنفيذ.