التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:57 م , بتوقيت القاهرة

التايمز: إيران تجند الشيعة الأفغان للقتال في صفوف الأسد

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن إيران تعرض آلاف الدولارات على المقاتلين المرتزقة الشيعة من أفغانستان وباكستان، من أجل الانضمام إلى القوات السورية وإبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.


وكان موقع "دوت مصر" قد نشر معلومات نقلا عن قادة قوات محاربة للأسد تؤكد أن قوات أفغانية وإيرانية شيعية باتت تشكل جزءا كبيرا من قوات الرئيس السوري في الفترة الأخيرة، وأن إيران تجبر المهاجرين الأفغان على الحرب مع  قوات الجيش السوري أو السجن.


ونقلا عن قادة جماعات شيعية في العاصمة الأفغانية كابول، فإن تجنيد المقاتلين الشيعة يأتي بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في العاصمة، والتي توفر "الفيزا" لمئات الرجال الشيعة كل شهر لتدفعهم للقتال في سوريا، كما أنشأت إيران موقعا يتحدث باللغة الأردية لتجنيد المقاتلين من باكستان بعرض 3000 آلاف دولار لكل شخص ينضم.


ويعتقد محللون أن أكثر من 5 آلاف مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون في الوقت الحالي في صفوف القوات الموالية للأسد، وتدعم القوات الحكومية التي تحطمت معنوياتها نتيجة لسلسلة من الهزائم منذ بداية العام الجاري، حيث يفقدوا العديد من المناطق بشكل متزايد على يد القوات المتمردة المنظمة والمدعومة من تركيا والسعودية وقطر.
وينشط مجندو إيران في أفغانستان بين جماعة الهزارة، وهي أقلية شيعية تواجه القمع، ويقول قائد شيعي في كابول: "البطالة هي الدافع الرئيسي بجانب الدوافع الدينية".
وفي نفس السياق، تشير الصحيفة البريطانية إلى أنه يوجد حوالي 2 مليون مواطن أفغاني يعيشون بشكل غير قانوني، وتعتمد إيران على التجنيد بين هذه الفئات وتطويقها من أجل القتال في سوريا وإلا سيواجهون شبح الترحيل إلى بلادهم.


وأكد قادة حركات سورية متمردة أنهم قاموا بأسر أو قتل عدد كبير من مقاتلين أفغان وباكستانيين، بعضهم تم أسرهم منذ أسبوعين في جنوب سوريا، حيث أكدوا أنهم جزء من وحدة أفغانية من 600 مقاتل.


وأشارت الصحيفة إلى أن الصحف الإيرانية هي أول من تحدثت في نهاية 2014 عن عمليات القتل التي وقعت للمقاتلين الأفغان والباكستانين المنضمين للأسد على يد المتمردين السوريين، ومنذ ذلك الحين يعتقد المتمردون السوريون أن هناك تزايدا ضخما في أعداد المقاتلين الأفغانيين والباكستانيين.


ويقول عصام الريس، المتحدث بالمتمردين الجنوبيين: "في الأربعة شهور الأخيرة، رأينا 80% مليشيات أجنبية و20% فقط من الجيش السوري"، وهو ما أكده أبو عبادة، نائب قائد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" لموقع "دوت مصر"، بأن النظام السوري استبدل بعناصر جيشه قوات إيرانية ولبنانية وأفغانية وعراقية شيعية تمثل 80% من القوات الموالية للأسد.