التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 09:47 م , بتوقيت القاهرة

"داعش" يجبر خصومه على التراجع قرب تركيا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي "داعش" حققوا تقدما في مواجهة مقاتلين منافسين في شمال سوريا، اليوم الأحد، واحتلوا مناطق قرب معبر حدودي مع تركيا، ليهددوا طريق الإمدادات لمدينة حلب.


وذكر المرصد أن متشددي التنظيم سيطروا على بلدة صوران أعزاز وقريتين مجاورتين، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين آخرين من تحالف شمالي تشكل في ديسمبر الماضي، ويضم مقاتلين مدعومين من الغرب ومتشددين إسلاميين.


وأوضح المرصد أن هذا يعني أن التنظيم بات بإمكانه التحرك عبر طريق يقود شمالا إلى معبر باب السلامة الحدودي بين محافظة حلب السورية ومحافظة كلس التركية.


وقال مقاتلان إن خسارة البلدة تمثل ضربة للمقاتلين، الذين تجمعوا تحت مظلة ما يعرف باسم "تحالف الجبهة الشامية"، لأن المنطقة تقع على ممر إمدادات مهم لنقل الأسلحة إلى حلب.


وتشكلت الجبهة الشامية في حلب في مسعى لتوحيد الصف بين الفصائل في سوريا، التي كثيرا ما تتقاتل فيما بينها، إلى جانب قتال الجيش السوري والجماعات الجهادية، الأمر الذي يقوض التحرك ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال مقاتلون إن مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية قوضت خططا لشن هجوم موسع كان يجري الإعداد له قبل شهر رمضان للاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من حلب.


وذكر سكان في شرق حلب أن قوافل من المقاتلين تتوجه عائدة إلى مناطق في ريف صوران في مسعى لدحر الدولة الإسلامية. وتسيطر قوات الحكومة على غرب المدينة.


وأضاف المرصد أن المحطة التالية للمعارك ستكون مدينة أعزاز السورية التي تبعد عشرة كيلومترات إلى الشمال وتشكل مدخلا للتنظيم إلى المعبر الحدودي القريب منها.


وقال مقاتل آخر من كتيبة نور الدين الزنكي وهي جزء من الجبهة الشامية "أي تقدم صغير لداعش سيوصلهم إلى أعزاز."