أعربت المنسق المقيم للأمم المتحدة أنيتا نيرودي، عن خالص تقديرها للحكومة المصرية على استضافتها الدورة التدريبية لقادة مهام حفظ السلام الأممية، لافتة إلى أهمية إجراء هذه الدورة بالتعاون مع مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا.

وأضافت خلال كلمتها أمام افتتاح الدورة، اليوم الأحد، أن هذه الدورة تعتمد على برنامج تدريبي لكبار قادة البعثات كما هو الحال في الدورات السابقة.

وأضافت أن عمليات حفظ السلام متعددة الأبعاد على الرغم من أنها نالت اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة، إلا أنه ما زال يجري نماذج متعددة من البعثات ونفذت منذ عام 1984 ثمانية وستون عملية في 5 قارات، منها 16 عملية لدعم السلام، و11 بعثة سياسية لبناء السلام مازال يجري نشرها، مؤكدة أن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تمتد الآن على 3 فصول وهي السادس والسابع والثامن من ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت أنيتا، أن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تطورت على مر السنوات للتكيف مع السياق الديناميكي المتطور، لافتة أن الأمانة العامة سعت إلى تصميم عمليات حفظ السلام وإعادة تهيئتها وتحديد حجمها الصحيح لتعكس التوصيات الصادرة من مجلس الأمن وقدرة وإرادة الشعوب التي تساهم فيها.

وأضافت: "كلنا على دراية بالتحديات التي تواجه المجتمع الدولي من تحديات سياسية وأمنية وإنسانية وإنمائية تفاقمها الضغوط البيئية والمالية، مؤكدة أن هناك أزمات وصراعات جديدة آخذة في الظهور في الوقت الذي تزداد فيه محدودية الموارد المالية يوما بعد يوم.

وتابعت: بعد مرور 15 عاما على تقرير المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، ربما يكون ضروريا أن نعيد تقييم توقعاتنا من عمليات الأمم المتحدة للسلام وكيف تعمل المنطقة علي تكوين رؤية مشتركة للمضي قدما، مؤكدة أن تحقيق هذه الغاية أدت إلى عمل الفريق رفيع المستوى المعني بعمليات السلام والذي شكله الأمين العام للأمم المتحدة على استعراض متعمق لعمليات الأمم المتحدة وبعثاتها السياسية الخاصة، حيث يوشك الفريق على تقديم تقريره النهائي.

ويأتي تنظيم الدورة في إطار دعم مصر المتواصل للجهود الدولية في مجال حفظ السلام، حيث شاركت مصر بمهام حفظ السلام ابتداء من بعثة السلام في الكونغو عام 1960، ومنذ ذلك الوقت ساهمت مصر بأكثر من 30 ألف فرد من قوات حفظ السلام في 38 بعثة بـ24 دولة.