أكدت وزارة الأوقاف حرصها على إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان باعتبارها سنة مؤكدة عن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، مشيرة إلى أن هناك واجبات تجاه الوطن والمواطنين لا تقل ثوابا عن الاعتكاف من إطعام الجائعين، وكساء العار، ومداواة المريض، وتحقيق الكفاية التي لا تقوم الأوطان إلا بها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لمجتمعنا.

وأعلنت الأوقاف في بيان اليوم الجمعة، أن الاعتكاف له ضوابط تم إقرارها أبرزها: أن يكون بالمسجد الجامع لا بالزوايا أو المصليات، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية".

وشدد البيان على ضرورة أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل، مع مسؤولية إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولية كاملة عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه.

وشددت الأوقاف على عدم السماح بمخالفة الضوابط السابقة، وفي حالة مخالفتها يعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.

ودعت الوزارة المساجد الراغبة في تنظيم الاعتكاف خلال رمضان المقبل سرعة التقدم بطلبها ابتداء من الثلاثاء المقبل 15 من شعبان الموافق 6 من يونيو القادم حتى يوم الثلاثاء الذي يليه 22 من شعبان الموافق 13 من يونيو إلى الإدارة التابعة لها المسجد، بحيث يشمل الطلب اسم المسجد، وعنوانه، ومكان الاعتكاف، وعدد المعتكفين، واسم إمام المسجد أو الواعظ أو الخطيب المعتمد من الأوقاف الذي سيكون مسؤولا عن الجانب الدعوي للاعتكاف، واسم المسؤول الإداري الذي يكون مسئولا عن الجوانب التنظيمية.