التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 01:54 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| حكايات جديدة عن عمليات الموت في "الدقي" و"أحمد ماهر"

يواصل "دوت مصر" نشر مأساة أسر ضحايا، عمليات تدبيس المعدة، على يد ما وصف بـ"طبيب الموت" كما يطلق عليه أسر 25 ضحية، أنشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يحذرون فيها من التعامل معه، سواء في عيادته الشهيرة بمنطقة الدقي، أو مستشفى أحمد ماهر التعليمي، الذي يعمل به كاستشاري.


ونشر "دوت مصر" في حلقة سابقة، روايات ذوي ضحايا ماتوا بسبب إجراءهم عمليات "تدبيس معدة" على يد الطبيب "عصام.ع"، ويستكمل اليوم روايات عن ضحايا جدد.


الدكتورة نجوى ، أخصائية نساء وتوليد، قالت إنها وأختها "أميرة" من ضحايا هذا الطبيب، لكن الموت لم يطولها كما طال أختها، على أثر جراحة تدبيس المعدة.


عن أختها تحكي نجوى لـ"دوت مصر": تركوا أختي 11 يوما بعد إجراء هذه الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي دون أي تغذية من أي نوع، لا عن طريق الفم أو الوريد؛ لتعويضها عن الطعام الذي يمنع تناوله عقب الجراحة، فأصيبت بنقص حاد في البروتين، وتركوها تموت في العنبر.


 أدى هذا النقص إلى فتح جرح العملية كاملا حتى الأمعاء، وأصيبت بتسمم دموي، ولم يمر الطبيب المذكور عليها ولو لثانية واحدة، ولم يطهر الجرح أو يضمد " يتغير عليه" لمدة 13 يوما، وتركوه مفتوحا ومغطى بملاءة السرير، ورفضوا دخولها غرفة العناية المركزة، وكل ما فعلوه هو تركيب قسطرة وريد مركزية دون تعقيم، وتركوها في العنبر، مع العلم بخطورة التعامل مع هذه القسطرة، لأنها تصل مباشرة للقلب، فتركوها مفتوحة، ما أدى إلى إصابة أختي بنزيف حاد- حسب قولها. 


أضافت الطبيبة: تقدمت بشكوى إلى مكتب وزير الصحة حتى أجبر أطباء مستشفى أحمد ماهر على الاهتمام بأختي "أميرة" وجاءت لجنة لسؤالها عن حالتها وتعامل أطباء المستشفى معها، لكنها ظلت تبكي ولم تتهم أحدا بشئ، فكان تقرير اللجنة أنهامعاقة زهنيا.


بعد اللجنة، خيط الأطباء جرح أختي في العنبر، قبل خروجها بيوم، على مرئى ومسمع من مرضى العنبر، دون عملية التعقيم البسيطة، والتي تجرى قبل الخياطة. وبعد ذلك خرجت أختي من المستشفى دون أن يتم شفاءها- قالت نجوى.


 تضيف نجوى: بعد أن خرجت أختي سألتها عن سبب عدم فضحها لما جرى معها، فقالت:"هددوني وقالوا لي اختك الدكتورة بتركن عربيتها قدام المستشفى، لو اتلعب في الفرامل بتاعتها هتبطل تقدم شكاوى"... وبعد أسبوع أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، ما أدى إلى حجزها بغرفة العناية المركزة في مستشفى المحلة العام، وساءت حالتها وماتت يوم 17-4 -2015، بعد أن أصيبت بتسمم في الدم، وفشل في الكبد والمخ والرئة، نتيجة سوء التغذية، والقئ المتواصل .


تقول نجوى إنها كانت ضحية مثل أختها، لأنها أجرت نفس العملية مع نفس الطبيب، وحكت: بسبب العملية أصبت بقطع في كامل المعدة وقفلها، ومنعت من الأكل والشرب حتى أصبت بجفاف، ونقص وزني من 99 كيلوجراما، إلى 45 في 6 أشهر، ثم ضعف عام، وخضعت لعمليتين لتصليح المعدة، وحجزت في غرفة العناية المركزة لمدة شهر، وحتى الآن أعالج بـ 3آلاف جنيه شهريا، ونتيجة لانقطاعي عن العمل، فصلت منه... ولا أجد إلى الرئيس السيسي ووزير الصحة، كي أقدم لهما شكوتي.


الفيديو


شيرين عبد الفتاح زايد "29 عاما"، أحد ضحايا طبيب الدقي، تقول: أجريت جراحة "تدبيس معدة"، علة يد الدكتور "عصام.ع"  يوم 17-8-2013 في عيادته الخاصة بالدقي، وخرجت من العيادة في اليوم الثاني، وطلب مني أن أزوه بعد أسبوع ليطمئن على الجرح. وقبل الذهاب إليه تحدثت مع الممرضة الخاصة به، وطلبت منها التحدث إليه، لأن الجرح يخرج مادة صفراء، فقالت، إن هذا طبيعي، ولا داعي لأن تزوريه قبل الموعد المحدد.


عندما ذهبت إليه، برر لي سبب النزيف، بأن جسدي "لم يهضم الغرز" – قالتها وهي تتعجب- وبعد 5 أيام بدأت أشم رائحة تعفن تفوح من الجرح، الذي احمر لونه، وصارت تخرج منه مادة خضراء بجانب الصفراء، فتوجهت إلى طبيب بمستشفى السلام الدولي، فقال لي إن الجرح ملوث، وأن أدعوا الله أن يكون التلوث لم يصل إلى بقية الأعضاء... وعندما أخبرته باسم الطبيب الذي أجرى لي الجراحة، اتضح أنه يعرفه، وقال لي:" احمدي ربنا انك طلعتي من عنده عايشة"، ومع المتابعة والعلاج المستمر تحسنت حالتي .



علاء عبد العظيم ، شقيق ياسمين عبد العظيم، البالغة من العمر 29 عاما، والتي توفيت بعد جراحة "تدبيس معدة" أجراها نفس الطبيب، قال لـ"دوت مصر"، إن شقيقته توفيت يوم 2 مايو الماضي، بعد تعرضها لوعكة صحية لإجرائها عملية تحويل مسار معدة؛ للتخلص من وزنها الزائد، في مستشفى أحمد ماهر التعليمي، على يد الطبيب " عصام.ع"، تاركة طفل صغير لم يكمل عامه الثاني، متهما طبيب الدقي بقتلها.


أوضح علاء، أنه بعد إجراء شقيقته للجراحة، شعرت بآلام مبرحة لم تستطع تحملها، وبعد 5 أيام، سمح لها أطباء المستشفى بالخروج، لكنها كانت تعاني من خروج رائحة عفن من بطنها، بسبب أن الجرح كان مفتوحا وملوثا.


 وبعد مرور 3 أيام من مغادرتها المستشفى، كان الجرح ينزف صديدا ممزوج بدم، فعادت إلى "أحمد ماهر التعليمي" مرة أخرى، فـ"غيروا لها على الجرح" وهو مفتوح، ثم نقلوها إلى غرفة العمليات، وأصيب في هذا الوقت بقصور في التنفس، وبعد يومين أصيبت بجلطة في ساقها اليمنى، نتيجة الصديد الذي نتج عن الجراحة. وسقطت ياسمين في المنزل، بسبب الضعف الذي انتابها، ثم أصيبت بنزيف في المخ ودخلت في غيبوبة لمدة يوم، توفيت بعدها.


اقرأ أيضا: